ومن أَنْكَرَني أَمامَ النَّاس، أُنْكِرُه أَمامَ أَبي الَّذي في السَّمَوات.
"أُنْكِرُه أَمامَ أَبي الَّذي في السَّمَوات" فتشير الى جهل يسوع في الدينونة الأخيرة هؤلاء الذين جهلوه وادَّعوا عدم معرفته على الارض حيث يقول يسوع لهم " ما عرَفْتُكُم قَطّ" (متى 7: 23)، لا يعدّ يسوع من أنكره عضواً من أعضاء جسده، ولا يشمله برحمته، ويُحرمه من المجد السماوي. وهناك تصريح مماثل في انجيل مرقس " لأَنَّ مَن يَسْتَحْيِي بي وبِكَلامي في هذا الجيلِ الفاسِقِ الخاطِئ يَسْتَحْيِي بِه ابنُ الإِنسان، متى جاءَ في مَجدِ أَبيهِ ومعَه المَلائِكَةُ الأَطهار" (مرقس 8: 38)، ولم يتردَّد بولس الرسول ان يردِّد نفس الكلمات الى تلميذه طيموتاوس الجندي الصالح " إِذا أَنكَرْناه أَنكَرَنا هو أَيضًا وإِذا كُنَّا غَيرَ أُمَناء ظَلَّ هو أَمينًا لأَنَّه لا يُمكِنُ أَن يُنكِرَ نَفْسَه " (2 طيموتاوس 2: 12 -13).