فهذا الرجل لم يطلب أن يتبع الرب مثل الرجل الأول، لكن الرب دعاه للتلمذة، فأجابه في صراحة "إيذان لي أَن أَمضِيَ أَوَّلاً فَأَدفِنَ أَبي" (لوقا 9: 59).
فكر هذا الرجل مع يسوع، لكن قلبه عند أبيه فهو منقسم ومتواني، إذ أن عليه التزامات وضرورات يؤجل بسببها إتباعه للرب. فجعل دفن أبيه "أولًا"، بينما يلزم أن يكون الله
"أولا". فهو إنسان حسن النِيَّة ومشتاق للحياة الرسولية، لكن يُعيقه واجب عائلي ضروري في نظر الناس، ألا وهو الاهتمام بوالده حتى يدفنه.