رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
-كثيراً ما نتأمل فيما فعله و قاله معلمنا الصالح يسوع المسيح و قليلاً ما نتعلم مما لم يفعله و لم يقله المسيح.لأن الصلاح كان بما فعله و بما لم يفعله و البر صار بما قاله و ما لم يقله. - تجسد المسيح من البتول العذراء مريم و صار خطيبها يوسف البار بمثابة أباه الجسدى حسب الشريعة.هذه العائلة المقدسة أتقنت من المسيح الصمت.شئونهم العائلية لم تكن معروفة لأحد.العجائب المبهرة من إبن الله فى أسرته الجسدية ختمت بالأختام.حفظت العذراء كل هذه الأمور فى قلبها كذلك يوسف البار لم ينطق كلمة واحدة فى الإنجيل.كأن هناك إتفاقاً وسط هذه العائلة العجيبة مع المسيح ألا يفشى أحد أسرارها.قدوة لخصوصية كل عائلة.لم يخرج منها واحد يقول للآخرين شيئاً عن حياتهم اليومية و لا عن يوميات النجار حين صار إبن الله مساعداً له منذ صباه فى الورشة.صمت تام حتى اليوم .كم من أسر ضاعت بإفشاء أسرارها بلا حساب و خيانة أحدهم لأمانة خصوصية العائلة. - عن لاهوته لم يشهد لنفسه مع أنه صرح بأن له الحق فى هذه الشهادة لنفسه قائلاً أن شهادته حقاً يو8: 14 لم يحامى عن مجد لاهوته بل قال إن كنت أشهد لنفسي فشهادتى ليست حقاً (أى إذا لم تكن مطابقة لشهادة الآب) يو5: 31.شهد له الآب و الروح القدس شهدت له أعماله و أقواله و سلطانه.شهد له أحباؤه يوحنا المعمدان .و فى تجليه شهد له موسى و إيليا.شهد تلاميذه حيناً و شكوا أحياناً. شهد له الجمع حين اشبعهم ثم انقلبوا عليه و هتفوا لصلبه. شهد له أعداؤه . شهد له بيلاطس و هو يحاكمه بأنه بار.خانه يهوذا لكنه شهد أنه سلم دماً بريئاً.شهدت له الطبيعة عند موته و الملائكة عند قيامته و صعوده.لم يقل عن نفسه أنا الله فاعبدونى لأن هذه ليست لغة المسيح المتضع الوديع الذي لم يأت ليتباهى بلاهوته بل ليخلصنا متخلياً عن مجده مؤقتاً.لقد أثبت أنه الله بأعماله و قبل العبادة ممن سجدوا له.لكن عدم شهادته لنفسه تعليم لنا كى لا يشهد أحد لنفسه و يزكيها باطلاً بل يتبع المسيح الوديع متواضع القلب. -السيد المسيح أخذ جسداً حقيقياً يأكل و يشرب و ينمو.كان يأكل مما يقدم له لذلك أوصي تلاميذه حين يكرزون أن يفعلوا هكذا مثله لو10: 8 ليس مهتماً بإختيار الأطعمة.يذكر الكتاب كثيراً أنه أكل و شرب لكنه لا يذكر ماذا يأكل أو يشرب.ثلاث وجبات نعرف بالتأكيد أن المسيح أكلها ( الفصح- السمك المشوى- شهد عسل)أما الفصح فكل يهودى يأكله فهو ليس مجرد أكلة بل فريضة لو22: 8 .السمك المشوى طعام رخيص تقليدى لرفيق الصيادين المسيح أكله بعد القيامة و هو بجسد القيامة غير المحتاج للأكل لكنه أراد أن يطمئن تلاميذه أنه ما زال محتفظ بجسده و أنه ليس خيالاً لو24: 43 .أما شهد العسل فقد ذكره الكتاب مرة واحدة ليس لسبب نوع الطعام لكنه تحقيق لنبوة عن المسيح و ماذا يأكل إش7: 15.و صار منهج الكتاب ألا يشغلنا بالطعام و أنواعه المتعددة.لأن الذى أوصانا ألا ننشغل بماذا بأكل أو نشرب لا يمكن أن يجعل الكتاب المقدس منشغل بأصناف الطعام إلا للضرورة. - السيد المسيح لم يغضب على أحد لكن الكتاب ذكر أنه غضب مرة حزناً على غلاظة القلوب.مر3: 5 كان غضبه من أجلهم و ليس غضبه عليهم. كان غضبه وسيلة لإيقاظ الرحمة فى القلب و دعوة للخلاص رو9: 22.حتى عندما طهر الهيكل من الباعة لم يذكر الكتاب أنه غضب بل قدم تعليماً.مت21: 13 –مر11: 17لو19: 46.المسيح و هو الديان لم يدن أحداً .لأنه جاء ليخلص.يو3: 17 .هو أخذ من الآب الدينونة لكنه لن يستخدمها الآن لأن الآن وقت خلاص يو12: 48. الذى لا يغضب لا يدين.هذا هو الدرس.الشبعان سلاماً ينشر حباً و الشبعان غضباً ينشر حرباً.إبن الإنسان جاء للمصالحة أما الغضب فهو ضد المصالحة.جاء للخلاص أما الدينونة فهى عكس الخلاص.ما لم يفعله المسيح من غضب و دينونة كان لأجل خلاصنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المعلم الصالح يسوع |
المعلم الصالح بيتدخل وقت اللزوم |
ايها المعلم الصالح|تصميم| |
أيها المعلم الصالح |
المعلم الصالح |