رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عن كتاب: سيرة القديس آبا سخيرون الجندى الشهير بالقلينى إصدار مكتبة كنيسة العذراء محرم بك. فى مقدمة الكتاب يذكر أن السيرة أخذها من مخطوط 250ميامر ومخطوط 267 ميامر بدير السريان ومراجع أخرى فى أثناء حكم دقلديانوس أصدر منشوراً وأرسله إلى المسكونة كلها ومضمونه هكذا: "أنا دقلديانوس آمر كل سكان العالم وأقطار الأرض، الكبار والصغار، والذكور والإناث وجميع الشعوب والأجراء العبيد والسلاطين ومن دونهم أن يرفعوا البخور للآلهة أبولون وأردميس وأبيان وأبنورس، ومن خالف أوامرنا يعذب بكل العذاب وأنواع العقاب إلى أن يسجد للآلهة وإلا تؤخذ رأسه، وعلى ولاة الكور تنفيذ هذا المنشور. ثم أرسل الملك هذا المنشور مع رسله إلى يوليانوس والي الإسكندرية وأرمانيوس المقدم، فقرأ بمدينة الإسكندرية، وأرسل إلى الكور القبلية والبحرية. وهكذا قرأت الرسالة بكل مكان وسمع من المسكونة حتى انتهت إلى مدينة أتريب، فأخبروا واليها بأمر الملك بقراءة هذا المنشور علي مسامع الجميع لكي يسارعوا إلى عبادة الآلهة، وعليه أن يجمع جنوده من كبيرهم إلى صغيرهم ليرفعوا البخور للآلهة، وأخبروه أن الملك شدد فى تنفيذ هذا الأمر علي المسيحيين، فإنه يبغضهم، وهو يطلبهم ليعبدوا الآلهة ومن خالف أوامره تؤخذ رأسه. فلما كان بالغداة قام مناد ليجمع كل أحد ويسمعوا منشور الملك وأن يمتثل الجميع لأوامر الملك. وعندئذ لم يبق أحد حتى بادر بالحضور. وبعد أن قرأ المنشور هتف الجنود في المجتمعين أن يطيعوا أوامر الملك لأن من خالف أمره يكون مضاد للملك، وهذا لا يربح شيئا بل يموت وتباد ذكراه، وتقدم الجنود أولا ورفعوا بخورا وهم ساجدين أمام الأصنام هاتفين أن يحيا الملك وتبقى آلهته. ومر الجنود واحد بعد الآخر وجاء دور الجندي الشاب الشجاع ابسخيرون ليرفع البخور للآلهة ويقدم الولاء والطاعة لأوامر الملك ولكنه قام في شجاعة، ورفض أن يسجد للأوثان وقال لهم: "من هم الآلهة التى أسجد أمامها وأرفع البخور أمامها." فالتفت إليه الجنود وقالوا له: "ألم تسمع أوامر الملك أن يرفع كل أحد البخور لأبلون وأردميس وبقية آلهة الملك كما رفعنا نحن. فأجابهم القديس: "من هو دقلديانوس ومن هم آلهته النجسة." وكان هذا من القديس بحضرة رسل الملك، فغضب الوالي ولكي يؤكد ولاءه للملك قام وسط الحاضرين ولطم القديس علي فمه لطمة قوية وهو يصرخ في وجهه: "لا يجب أن تزدرى بأوامر الملوك." وللوقت تقدم القديس في شجاعة وخلع منطقته الجندية التى كان متمنطقا بها وألقاها أمام الوالي، مما أثار غضب الوالي أكثر فصاح في وجه القديس: "ما هذا الفعل القبيح الذى تجاسرت علي فعله، إذ خلعت منطقتك ورفضت جنديتك وأهنت عظمة الملك." أما القديس فلم يرهب غضب الوالى أو صياحه وأجابه في هدوء: "أنا لا أحب من الآن أن أكون جنديا لهذه المملكة، ولا أعبد هذه الآلهة النجسة." فانتفض الوالي من مكانة وأمر أن يحتفظوا بالقديس في سجن القصر. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الجندى الشهيد الشجاع ابسخيرون القلينى |
القديس ابسخيرون الجندى |
فيلم الجندى الشجاع القديس ابسخيرون |
فيلم الجندى الشجاع القديس ابسخيرون |
فيلم الجندي الشجاع "الشهيد ابسخيرون القليني" |