أما المؤمن فمع أنه عائش في العالم إلا أن العالم لا يعرفه ( 1يو 3: 1 ). إن مسرَّات قلبه ليست فيما يُرى وفيما هو وقتي. وليس ذلك فقط ولكنه يختبر عمليًا أن كل شيء عالمي، مُعاكس له.
إنه غريب هنا، طريقه طريق الانفراد، وأحزانه ليست قليلة. ولكن وإن كثر فقره وتعبه إلا أنه يجد أن الله معه ويستطيع
أن يُحوِّل كل الأشياء لتعمل معًا لخيره بطريقة لا تخطر على باله. إن هذا المؤمن تعلَّم أيضًا «أنه قد وُهِبَ لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا بهِ فقط، بل أيضًا أن تتألموا لأجلهِ» ( في 1: 29 ).