رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
† القديسة الشهيدة في العذارى بيلاجية الطرسوسية (القرن 3م) ولادتُها: وُلدت بيلاجية في طرسوس، في عائلة طرسوسية معروفة. ديانةُ هذه العائلة الوثنية. اهتداؤهُا للمسيحية: سمعت بيلاجية عن الرَّب يسوع المسيح من بعض معارفها، فآمنت به ورغبت في حفظ بتوليتها وتكريس حياتها للسيِّد الرَّب الإله. رفضها الزواج حبَّاً بالعريس السماوي: ذات يوم، وقع نظر ابن الإمبراطور ذيوكلسيانوس على بيلاجية، فرغب بها زوجةً لنفسه، لكنَّها أطلعتهُ على أنها لا ترغب في الزواج لأنها كرَّست حياتها للعريس السماوي. آثار الأمر حفيظة الشاب لكنَّه ترك الصبية في سلام آملاً في أن تغيِّر رأيها بعد حين. اقتبالها المعموديَّة: عاينت بيلاجية في حلمٍ، لينوس الأسقف، وهو يعمِّد عدداً كبيراً من الموعوظين. هذا تطلَّع إليها ودعاها أن تولد، هي أيضاً، للحياة الأبدية. فلما صحت القديسة من النوم استأذنت ذويها لزيارة مرضعتها . وإذ خرجت في عربةٍ فخمة وأردية فاخرة رافقها بعض خادماتها. وبتدبير إلهي التقت الأسقف فعرفته وخرَّت عند قدميه وسألته أن يعمِّدها. فأخذها وعمَّدها. ومن ثمَّ عادت إلى خادماتها وبشَّرتهنّ بالمسيح. فلما بلغت مرضعتها لم تشأ أن تستقبلها فعادت إلى بيتها وحاولت استمالة والدتها إلى الإيمان بالرَّب يسوع ففشلت. نحو الشهادة: لم تُطق والدة بيلاجية حال ابنتها، كونها صارت مسيحية. فأرسلت إلى الشاب الملكي تنبئه أن بيلاجية صارت مسيحية ولا ترغب في الزواج منه. حزن الشاب حزناً شديداً وقيل طعن نفسه بالسيف فمات. إثر ذيوع خبر مقتل الشاب، خشيت أم بيلاجية انتقام أبيه فقيَّدت ابنتها واستاقتها إلى ذيوكلسيانوس بصفتها مسيحية ومتسبِّبة بموت ابنه، وكان الاضطهاد على المسيحيين يومذاك، على أشده. ولكن جمال بيلاجية سَحَر الإمبراطور، فرغب بها لنفسه. حاول ردَّها عن الإيمان ووعدها ببركات جمَّة وأن تصير زوجة له. كان جواب بيلاجية له رافضاً بحدَّة لطلبه باعتبار أن عريسها السماوي هو خالق السماء والأرض. هذا أغاظ الإمبراطور غيظاً شديداً فأمر بإلقائها في فرن نحاسي. فاحترق جسدُها وملأ المكان رائحة طيب. أما عظامها فلم تُصب بأذى. وبتدبير إلهي حظي الأسقف برفاتها فدفنها بلياقة. رُقادُها كان حوالي العام 290م. طروبارية القديسة بلاجيا باللحن الرابع نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوتٍ عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك وأجاهد طالبةً إياك، وأُصلّب وأُدفَن معك بمعموديتك، وأتأَلم لأجلك حتى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بكَ ، لكن كذبيحة بلا عيب تقبَّل التي بشوقٍ قد ذُبحت لك. فبشفاعاتها بما أنك رحيمٌ خلّص نفوسنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|