يوم الأربعاء غني بطقوسه، من جانب يواصل التوغّل في آلام المسيح، تتمّة ليومي الإثنين والثّلاثاء، ومن جانب تُقام به رتبة القنديل، رتبة تبريك الزّيت المقدّس، ليُمسح به المؤمنين، شفاءً للرّوح والنّفس والجسد. هي خدمة لعامّة المؤمنين، وتُمسح جباه المؤمنين أثناءها بالزّيت المُقدّس، إذ يرسم الكاهن علامة الصّليب عليها، واضعًا يده على رؤوس المؤمنين، غفرانًا للخطايا وشفاءً لأمراض الجسد، قائلا "لِغُفرانِ ذُنوبِكَ وَتَركِ خَطاياك وَصِحَّةِ جَسَدِكَ وَنَفْسِكَ". بهذه الرّتبة ينال كافّة المؤمنين هذه المشحة أقلّه مرّة واحدة في السّنة. ومن الجدير ذكره أنّ هذه الرّتبة مرتبطة بعمقها في في سرّ "مسحة المرضى"، الّذي يُستَخدم به الزّيت المقدّس الّذي يكرّسه غبطة البطريرك ويوزّعه على جميع الأبرشيّات ليمشح الكهنة به المرضى في جميع أصقاع الكنيسة.