الأساس الانجيلي لأعمال الرحمة ما علمه عن الدينونة الأخيرة وكيف أن الله سيحاسبنا على تعاملنا مع اخوته: يقف كل إنسان بين يدي الرب يسوع الملك ليؤدِّي له حساباً.
ولا يسال الناس عن أديانهم، ولا عن طوائفهم، ولا عن أموالهم، ولا عن بنوكهم، ولا عن قصورهم، وعلى عن مناصبهم، ولا عن بطولاتهم، ولا عن تكنولوجيَّاتهم، إنما يسألهم عن موقفهم تجاه الفقراء والمساكين.
يسألهم عن اعمال الرحمة التي مارسوها او لم يمارسوها تجاه المحتاجين من جياع وعطاش وغرباء ومرضى وسجناء. "يَقولُ الملِكُ لِلَّذينَ عن يَمينِه: تَعالَوا، يا مَن بارَكَهم أَبي، فرِثوا المَلكوتَ المُعَدَّ لَكُم مَنذُ إِنشاءِ العَالَم لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني، وكُنتُ غَريباً فآويتُموني وعُرياناً فَكسَوتُموني، ومَريضاً فعُدتُموني، وسَجيناً فجِئتُم إِلَيَّ"(متى 25: 34-35).