رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نحن نعلم أن حياة موسى كانت صورة لحياة المسيح. كان موسى، مثل المسيح، وسيطاً للعهد. ومرة أخرى، يبذل كاتب العبرانيين جهداً كبيراً لتوضيح هذه النقطة (أنظر عبرانيين 3: 8-10). كما يوضح الرسول بولس نفس هذه النقاط في رسالة كورنثوس الثانية 3. الفرق هو أن العهد الذي كان موسى وسيطاً له كان وقتياً ومشروطاً، بينما العهد الذي كان المسيح وسيطاً له هو أبدي وغير مشروط. دبَّر موسى، مثل المسيح، الفداء لشعبه. أنقذ موسى شعب إسرائيل من العبودية والأسر في مصر وجاء بهم إلى كنعان، أرض الموعد. كما أن المسيح يخلص شعبه من قيود عبودية الخطية والدينونة ويأتي بهم إلى أرض موعد الحياة الأبدية في أرض جديدة عندما يأتي المسيح ثانية لتأسيس الملكوت الذي دشَّنه في مجيئه الأول. كان موسى، مثل المسيح، نبياً لشعبه. تكلم موسى بكلام الله لشعب إسرائيل تماماً كما فعل المسيح (يوحنا 17: 8). تنبأ موسى بأن الله سوف يقيم نبياً آخر مثله من بين الناس (تثنية 18: 15). وقد علَّم المسيح، وأيضاً الكنيسة الأولى، بأن موسى كان يتكلم عن المسيح عندما كتب تلك الكلمات (أنظر يوحنا 5: 46؛ أعمال الرسل 3: 22، 7: 37). كانت حياة موسى نبوة عن حياة المسيح بطرق كثيرة. لهذا نستطيع أن نرى لمحة من عمل الله في تحقيق خطته للفداء في حياة الأمناء عبر التاريخ البشري. وهذا يمنحنا الرجاء بأنه كما خلَّص الله شعبه ومنحهم الراحة من خلال عمل موسى، فهو كذلك سوف يخلصنا ويمنحنا الراحة الأبدية في المسيح، الآن وفي الحياة الآتية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|