منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 04 - 2022, 04:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

تُوما الشكَّاك


تُومــــــا الشكَّاك


قَالَ لَهُ التَّلاَمِيذُ الآخَرُونَ: قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ!
فَقَالَ لَهُمْ: إن لم أبصر في يديه أثر المسامير،
وأضع إصبعي في أثر المسامير، وأضع يدي في جنبه، لا أومن
( يوحنا 20: 25 )




كم خسر تُومَا بغيابه هذه الفرصة! ولهذا فالكتاب لا يُحرِّضنا عبثًا «غير تاركين اجتماعنا كما لقومٍ عادةٌ» ( عب 10: 25 ). ولكن تُومَا لم يعرف بما حدث في غيابه، وعندما أخبره التلاميذ الآخرون قائلين: «قد رأينا الرب!»، لم يُصدِّقهم ( يو 20: 25 ). وبالتأكيد يقع جزء من السبب على طبيعته الشكَّاكة. أ ليس هذا هو التلميذ الذي يبدو دائمًا وكأنه لا يرى إلا الصعوبات في أي موضوع ( يو 11: 7 -16؛ 14: 1-7)، حتى إنه دُعيَ بحق: “تُومَا الشكَّاك”؟

«قال له التلاميذ الآخرون: قد رأينا الرب! فقال لهم: إن لم أُبصِر في يديهِ أثرَ المسامير، وأضع إصبعي في أثر المسامير، وأضع يدي في جنبِهِ، لا أُومن» ( يو 20: 25 ). ونحن لا نعلم بالضبط عدد التلاميذ الذين كانوا حاضرين في مساء القيامة، ولكن بالتأكيد كان عدد كافٍ من الشهود، الذين رأوا الرب وسمعوه ولمسَته أيديهم. أ ليس هذا شيئًا خطيرًا أن تشك في شهادة اُختبِر وتبرهَن صدقها بقوة؟ ولكن هذا لم يَعنِ شيئًا لتُوما. لقد حزم أمره أنه لا بد أن يرى ويحس.

«إن لم أُبصِر ... لا أُومن» .. كم أصابه الخجل من كلماته هذه، فيما بعد! ونفس هذه العبارات تتفق بصورة أساسية مع أعداء الرب، حينما أصرُّوا على طلب آية، قائلين للرب: «فأيَّة آية تصنع لنرى ونؤمن بكَ» ( يو 6: 30 ).

ولكننا نجد التلاميذ مجتمعين مرةً أخرى في اليوم الأول من الأسبوع التالي «وتوما معهم» ( يو 20: 26 ). وفي خلال هذا الأسبوع تعلَّم تُومَا أنه يجب ألاَّ يغيب ثانيةً. ويا للمفارقة بين أحاسيس ومشاعر قلوب التلاميذ، وتلك التي كانت لقلب توما! ولكن الرب لم يُخيِّب آمالهم، ومع ذلك فقد حلَّ خزي عدم الإيمان على تُومَا بمفرده.

«فجاءَ يسوع والأبواب مُغلَّقة، ووقفَ في الوسَط وقال: سلامٌ لكم!» ( يو 20: 26 ). وكان الأمر مُثيرًا للدهشة! ويجوز لنا أن نقول: إن هذه الزيارة كانت خصيصًا لتُومَا. لقد تحوَّل الرب يسوع له بالإشارة الواضحة: «قال لتوما: هات إصبِعَك إلى هنا وأبصِرْ يديَّ، وهات يدكَ وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمنٍ بل مؤمنًا» (ع27). ويا له من تنازل عجيب! أ لم يحدث لنا بالمثل في مرات كثيرة أن أصابنا الخجل عندما تعامل الرب معنا؟ أ لم يحدث كثيرًا كما لو كان الرب يتحدَّث شخصيًا إلينا، بغض النظر عن عدد المجتمعين حوله كالمركز الصحيح والوحيد؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024