لا يتباهى يسوع بهذا السلطان أمام الناس. وبينما يستغل رؤساء هذا العالم ما لديهم من سلطة للسيطرة على الآخرين، يقف يسوع بين خاصته موقف من يخدم (لوقا 22: 25-27).
هو ربّ ومعلم (يوحنا 13: 13)، ولكنه أتى ليخدم وليبذل نفسه "مَن أَرادَ أَن يَكونَ كَبيراً فيكم، فَلْيَكُنْ لَكُم خادِماً. لأَنَّ ابنَ الإِنسانِ لم يَأتِ لِيُخدَم، بل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفْسِه جَماعةَ النَّاس". (مرقس 10: 42-44) ولأنه هكذا اتخذ صورة العبد، فسوف تجثو له كلّ ركبة في النهاية (فيلبي 2: 5-11).
لذلك بعد قيامته، سوف يستطيع القول لخاصته "إِنِّي أُوليتُ كُلَّ سُلطانٍ في السَّماءِ والأَرض" (متى 28: 18).