كثيرون يستطيعون أن يحتملوا الإهانة لكنهم لا يستطيعون أن يحتملوا الكرامة لأن احتمال الكرامة أصعب من احتمال الإهانة ..
فالكرامة قد تدفع البعض إلى الكبرياء بالتعالي على غيرهم أو تجاهلهم أو إساءة معاملتهم أو تغيير البيئة والأصدقاء واسلوب الحياة وقد تدفع الى الخيلاء والحديث مع الناس بعظمة
كل هذا دليل على أنهم لم يستطيعوا أن يحتملوا الكرامة فغيرت من طباعهم ومعاملاتهم لغيرهم . كما قال الشعر ..
لما صديقي صارَ من أهل الغنى أيقنتُ أني قد فقدتُ صديقي
وأخيراً أما الإنسان القوي من الداخل أو الإنسان المتواضع مثلاً كأمنا العذراء مريم فإن الكرامة لا يمكنها أن تغيرهُ
إنهُ هوَ هوَ نفس الشخص مهما نال من مراكز أو غنى أو ألقاب أو علم ومهما مدحهُ الناس تراهُ على الرغم من كُل هذا لا يفقد بساطتهُ ولا تواضعهُ ولا علاقتهُ الطيبة بالناس ولا يترك اصدقاءهُ القدامى ولا يبحث عن بيئة جديدة تناسب كرامتهُ ...........!