لا يجوز ان نجد في جواب يسوع استبعاداً لامه، او انتقاداً لها، إذ وصفها الانجيل بصورة المؤمنة (لوقا: 1: 45) ولا فيه احتقار لإخوته.
مريم هي والدة يسوع بصفتها أمّه، وهي والدته وأخته وقريبته بصفتها أوّل العاملين بمشيئة الله، وقد صرَّحت للملاك جبرائيل: "أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُنْ لي بِحَسَبِ قَوْلِكَ" (لوقا 1: 38).
وفي الواقع، كانت أمه مريم تسمع كلمة الله وتعمل بها كما ورد في انجل لوقا: "كانَت مَريمُ تَحفَظُ جَميعَ هذهِ الأُمور، وتَتَأَمَّلُها في قَلبِها" (لوقا 2: 19)، لذا طوّبها يسوع بقوله "طوبى لِمَن يَسمَعُ كَلِمَةَ اللهِ ويَحفَظُها" (لوقا 11: 28).
ويُعلق البابا فرنسيس " لا يعني عدم الاحترام لأمه ولذويه، بل هو بالنسبة لمريم أكبر تقدير، لأنها التلميذة الكاملة التي أطاعت مشيئة الله في كل شيء" (عظة البابا فرنسيس 2018-06-10).