رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث فرح باطل مثال ذلك الذي يفرح بسقطة عدوه أو بليته، وهذه خطيئة خاصة بالنفس، قال عنها سليمان الحكيم "لا تفرح بسقوط عدوك" (أم 24: 11). إنه فرح آثم، لأنه نوع من الشماتة وهو ضد المحبة، حسبما قال الرسول "المحبة لا تفرح بالإثم" (1كو 13: 6). من الفرح الباطل أيضًا: الفرح الممزوج بالكبرياء، بالذات. مثلما رجع التلاميذ السبعون فرحين يقولون للرب "حتى الشياطين تخضع لنا باسمك. فوبخهم على ذلك بقوله "لا تفرحوا بهذا.. بل افرحوا بالحري أن أسماءكم قد كتبت في ملكوت السموات" (لو 10: 7 - 20). مثال ذلك الذين يفرحون أيضًا بالتكلم بألسنة!! إنه أيضًا فرح ممزوج بالذات وعظمتها ومواهبها، وليس بملكوت الله.. هناك إنسان يفرح بالخطية!! هذا الفرح هو خطية أخرى تضاف إلى خطيته. إنه يذكرنا بأولئك الذين قال عنهم الرسول "الذين مجدهم في خزيهم، الذين يفتكرون في الأرضيات" (في 3: 19). نوع آخر هو الذين يفرحون بأمور تافهة مادية. مثال الابن الكبير الذي لم يفرح بعودة أخيه الضال، ولام أباه قائلًا "وقط لم تعطني جديًا، لأفرح مع أصدقائي" (لو 15: 19)!! هذا الذي يفرحه جدي، لا شك أن مستواه الروحي ضعيف، ورغباته أرضية.. هذا اللون من الفرح جربه سليمان الحكيم حينما قال.. ومهما اشتهته عيناي، لم أمنعه عنها "ووجد بعد ذلك أن كل ذلك باطل وقبض الريح هو" (جا2: 10، 11). ولذلك قال عن مثل هذا الفرح "وعاقبة الفرح حزن" (أم 14: 13). وقال أيضًا "قلب الجهال في بيت الفرح"، يقصد الفرح الباطل (جا 7: 4). وقال "الحماقة فرح لناقص الفهم" (أم 15: 21). إنه الفرح العالمي، الخاص بالحواس وبالجسد، أو الفرح النفساني غير الروحاني، إذن ما هو الروحاني؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|