|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث الفرح:
ولذلك وضعه في جنة هي جنة عدن (تك2). وأحاطه بكل وسائل الراحة. ومن أجله خلق كل شيء: السماء والأنوار، والأنهار والثمار والأزهار وفي الأبدية يعد له أفراحًا أخرى لا يعبر عنها: "ما لم تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر على قلب بشر" (1كو 2: 9). بل بالموت مباشرة ينقله الرب إلى فردوس النعيم، حيث فرح العشرة مع الرب والملائكة وأرواح القديسين. بل وفي هذه الحياة الدنيا، أوجد الرب للإنسان ألوانًا من الفرح فجعل له يومًا في الأسبوع يستريح فيه ويفرح. ومنذ العهد القديم أعد الله للإنسان أعيادًا مقدسة يفرح فيها (لا 23)، مع أعياد أخرى في العهد الجديد. وأعطاه أيضًا أن يفرح بكل تعبه الذي يتعبه تحت الشمس (جا 5: 18). وهنا نبدى ملاحظة، وهي الفرق بين اللذة والفرح. اللذة خاصة بالجسد وحواسه. أما الفرح الحقيقي فهو خاص بالروح. إنسان يتلذذ بالطعام والشراب، إنها لذة الجسد. وإنسان آخر يلتذ بالمناظر، ويشبع عينيه من أي منظر جميل. إنها أيضًا لذة تختص بحواس الجسد. وثالث يلتذ بالسمع والموسيقى، إنها لذة الحواس. ولكن تشترك هنا الروح إن كان ما يسمعه ألحانًا روحية، أو كلمات روحية تشبع روحه. وحينما نتكلم عن الفرح، إنما نتكلم عن فرح الروح. لأن هناك فرحًا نفسانيًا، وهو فرح باطل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عمل الروح القدس في الفرد |
من ثمر الروح: - الفرح الروحي |
الفرح هو من ثمار الروح |
الفرح وهو لفظ مذكر لأن الفرح ثمر الروح القدس |
عمل الروح القدس في الفرد |