رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«فَفَرِحَ يُونَانُ مِنْ أَجْلِ الْيَقْطِينَةِ فَرَحًا عَظِيمًا!» (يون4: 6) في أصحاح 4 نَقرأ عِبارتَينِ علَى طرفَيْ نقيضٍ عَنْ غَمِّ يونان وغيظِهِ، ثم فرحه الشَّدِيد؛ غَمٍّ وغيظٍ لأنَّ الرَّبَّ ندِمَ على الشَّرِّ وأظهَرَ رأفتِهِ وَرَحْمَتِهِ، وَفرحٍ لأجلِ اليقطينة الَّتي لم يتعبْ فيها. فاتَّخذَ الرَّبُّ من هذا الأمرِ عظةً ليونان قائلاً له: «أَنْتَ شَفِقْتَ عَلَى الْيَقْطِينَةِ ... أَفَلاَ أَشْفَقُ أَنَا عَلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ؟» (4: 10، 11). ليتَ درس اليقطينة يترك أثرَهُ العميق فينا فندرك أن الوقتَ القصيرَ المتاح الآن هو لكي ننقذَ نفوسًا من حولِنا في طريقِهَا للهلاكِ. وليتنا نستمع لقول سليمان الحكيم: «أَنْقِذِ الْمُنْقَادِينَ إِلَى الْمَوْتِ، وَالْمَمْدُودِينَ لِلْقَتْلِ. لاَ تَمْتَنِعْ» (أم24: 11). وليت الرب يعطينا هذا الإشفاق الذي كان ولا يزال في قلبه على النفوس الغالية والخالدة التي من حولنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|