رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا نتعلم من بطرس وحنانيا اللذين تكلما بالكذب؟ الكذب هو قول امر تعلم انه ليس صحيحا. فهل كذبت يوما؟ — * بعض الكبار كذبوا مع انهم يحبّون الله. ربما يخطر على بالك الآن شخص في الكتاب المقدس فعل ذلك. انه بطرس، احد رسل يسوع الـ ١٢. فاستمع الى قصته واعرف لماذا تكلم بالكذب. يلقي الحراس القبض على يسوع، ويأخذونه الى بيت رئيس الكهنة. وفي ساعة متأخرة بعد منتصف الليل، يدخل بطرس الى الدار الخارجية لبيت رئيس الكهنة دون ان يلفت الانظار. لكن على ضوء النار المتوهجة، تراه الخادمة التي سمحت له بالدخول وتعرف من هو، فتقول له: «انت ايضا كنت مع يسوع». فيدبّ الخوف في قلب بطرس وينكر ذلك. وفي ما بعد، تراه خادمة اخرى وتقول: «هذا كان مع يسوع». فينكر بطرس ثانية. وبعد قليل، يقترب منه آخرون ويقولون له: «بالتأكيد انت ايضا واحد منهم». فيستولي الخوف على بطرس ويكذب للمرة الثالثة قائلا: «لا اعرف هذا الانسان!». وفي هذه اللحظة بالذات يصيح الديك. فيلتفت يسوع نحو بطرس وينظر اليه. عندئذ، يتذكر بطرس ما قاله له يسوع منذ ساعات قليلة: «قبل ان يصيح الديك، تنكرني ثلاث مرات». فيتضايق بطرس كثيرا ويبكي من شدة الندم. هل يمكن ان تواجه موقفا كهذا؟ — قد يصدف ان تكون في المدرسة وتسمع التلاميذ يتكلمون عن شهود يهوه. فيعلّق احدهم: «انهم لا يحيّون العلم». ويضيف آخر: «ولا يدافعون عن وطنهم». ثم يذكر تلميذ ثالث: «ليسوا مسيحيين لأنهم لا يحتفلون بعيد الميلاد». بعد ذلك، يلتفت اليك واحد منهم ويسألك: «ألست من شهود يهوه؟». فماذا تجيب؟ — قبل ان تتعرض لظرف كهذا، يجب ان تستعد جيدا كي تعطي جوابا مناسبا. بطرس لم يكن مستعدا. لذلك حين تعرض للضغط، لجأ الى الكذب. لكن الله سامحه لأنه ندم من كل قلبه على فعلته هذه. اضافة الى بطرس، يخبرنا الكتاب المقدس عن تلميذ آخر تكلّم بالكذب. انه حنانيا. لكن الله لم يسامحه لا هو ولا زوجته سفّيرة التي اتفقت معه على الكذب. لنرَ لماذا لم يغفر لهما الله. بعد ان يترك يسوع رسله ويصعد الى السماء بعشرة ايام، يعتمد حوالي ٬٠٠٠٣ شخص في اورشليم. وكثيرون منهم كانوا قد اتوا من اماكن بعيدة للاحتفال بيوم الخمسين. لكن الآن بعدما اصبحوا من تلاميذ يسوع، يقررون البقاء مدة اطول كي يتعلموا المزيد عن ايمانهم الجديد. لذلك يعيلهم بعض تلاميذ يسوع من اموالهم الخاصة. ومن بين هؤلاء التلاميذ حنانيا وسفّيرة. فهما يبيعان حقلا لمساعدة المعتمدين الجدد. وحين يأتي حنانيا بالمال الى الرسل، يزعم ان هذا هو المبلغ بالكامل. لكن ذلك ليس صحيحا! فهو يحتفظ لنفسه بقسم من المال. إلا ان يهوه يكشف الحقيقة لبطرس. لذلك يقول بطرس لحنانيا: «انت لم تكذب على الناس، بل على الله». عندئذ، يسقط حنانيا ارضا ويموت. وبعد ثلاث ساعات تقريبا، تدخل زوجته سفّيرة وهي لا تعلم بما حدث لزوجها. فتكذب هي ايضا وتسقط في الحال ميتة. يا له من درس مهم! فمن الضروري ان نقول الحقيقة. نعم، علينا جميعا ان نتعلم هذا الدرس. لكننا كلنا نخطئ، وخصوصا حين نكون صغارا. أفلا تفرح لأن يهوه يحبك ويسامحك عندما تخطئ مثلما سامح بطرس؟ — لكن لا يغب عن بالك ان تقول الحقيقة على الدوام. وإذا كذبت يوما، يلزم ان تطلب من الله، بل تتوسل اليه ان يسامحك على هذه الغلطة الكبيرة. فهذا ما فعله بطرس. وعليك ايضا ان تبذل جهدك لئلا تكذب ثانية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بطرس الرسول وحنانيا وسفيرة |
شخصيات كتابية نتعلم منها {بطرس الرسول} |
تكلما بطرس ولوقا بعدة عبارات عن يهوذا |
نتعلم من بطرس درسًا هامًا |
ماذا نتعلم من العصفور |