في ذكراه الـ51 نرصد في سطور حياة البابا كيرلس السادس
"رجل الصلاة"
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدا الأربعاء، الذكرى الـ51 لنياحة "وفاة" البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية الـ116، يعد البابا كيرلس أشهر قديس معاصر وله مكانة خاصة عند نفوس الاقباط. في السطور المقبلة نرصد ابرز مراحل حياته.
ولد البابا كيرلس السادس يوم 2 أغسطس سنة 1902م، في قرية طوخ النصاري بدمنهور، وحصل علي البكالوريا من الإسكندرية وفي سنة 1921م عمل في شركة ملاحة لعدة سنوات ثم فجأة قدم استقالته معلنًا عن رغبته في الرهبنة.
رُسم راهبًا بدير البراموس بوادي النطرون باسم مينا الراموسي في بداية الصوم الكبير يوم الاثنين 25 فبراير سنة 1928م ، ثم رسم قسا علي يد أنبا ديمتريوس مطران المنوفية يوليو 1931م.
وفي عام 1936م حصل علي ايجار من الدولة لطاحونة مهجورة في صحراء مصر القديمة وعاش حياة الوحدة فيها، وكان يقيم فيها القداسات يوميا، وفي عام 1941م أسندت اليه رئاسة دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون بالمنيا، وفي سنة 1947 أنتقل إلي مصر القديمة حيث بنى كنيسة هناك باسم القديس مارمينا.
ترشح للكرسي البابوي في مايو 1959، وأجريت القرعة الهيكلية لتقع علي القمص مينا البراموسي ليصبح بابا الاسكندرية ال 116 في تاريخ الكنيسة القبطية الارثوذكسية باسم "البابا كيرلس السادس". وبعد شهر فقط من رسامته قام برسامة بطريرك جاثليق باثيوبيا، وفي نفس العام وضع حجر أساس دير القديس مارمينا بمريوط.
وفي يناير 1965م رأس مؤتمر الكنائس الأرثوذكسية المشرقية في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، وهو يعتبر أول مجمع مسكوني للكنائس الأرثوذكسية غير الخلقدونية في العصور الحديثة، وناقش المؤتمر أموراً هامة تتعلق بالخدمة والكرازة في العالم المعاصر وعلاقة الكنائس المجتمعة بالكنائس الأخرى.
وفي عهدة قام برسامة العديد من الأساقفة ويعد اشهرهم الانبا شنودة أسقف التعليم والمعاهد الدينية الذي اصبح بعدها البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية وأيضا رسم
وقام بترميم الكاتدرائية المرقسية بالأزبكيه بالقاهرة والتي كان قد مر علي بناؤها مئة عام وزُينت بالرسومات الجميلة، وفي سنة 1967 عمل البابا كيرلس السادس "الميرون" المقدس وكان حدثًا تاريخيا مهما، إذ كانت هذه هي المرة السادسة والعشرون في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وفي 2 أبريل من عام 1968 أعلنت الكنيسة أن السيدة العذراء تجلت فوق قباب كنيستها في حي الزيتون، مما جذب أنظار العالم كله إلى مصر وإلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وفي أيام البابا كيرلس السادس استعادت الكنيسة القبطية جسد مار مرقس الرسول في عام 1968م، في صباح يوم الأربعاء 26 يونيو 1968 احتفل بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية المرقسية، وفي نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادس رفات القديس مارمرقس إلى حيث أودع في مزاره الحالى تحت الهيكل الكبير في شرقية الكاتدرائية.
وتوفي قداسة البابا كيرلس السادس في يوم 9 مارس 1971م بعد أن أكمل خدمته، ودفن تحت مذبح الكاتدرائية التي أنشأها، وبعد ذلك نقل جسده في احتفال مهيب إلي دير الشهيد مارمينا بمريوط حسب وصيته ليكون بجوار شفيعه مارمينا.