02 - 03 - 2022, 10:44 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|
مع بداية ربيع السنة الروحية الصوم الكبير الذى يحمل لنا الكثير من الآمال الروحية والمعاني العميقة المفيدة
في حياتنا اليومية . فالصوم ضرورة هامة لتجربة حياة التجرد والحرمان
وانكار الذات من اي شيْ ارضى ليس فقط الطعام اواللحوميات , هناك أحتياجات او مكملات للصوم ,
وهي احتياجات ضرورية
ومهمة لكل منا في هذه الفترة من السنة الطقسية .
وأحتياجاتنا فى الصوم كثيرة :-
١- التوبة القلبية :-
ان الصوم الكبير هو موسم التوبة وتجديد العهود هو موسم العودة الى احضان المسيح نرتمي
فيه ونبكي على الزمان الردئ الذي مضى ."(١بط٤:٣)"
وتظل الكنيسة تقدم لنا نماذج رائعة للتوبة الحقيقة العميقة مثل , الابن الضال , السامرية , المخلع , المولود أعمى ...
وتوضح لنا ايضا" كيف أن لمسة الرب يسوع شافية للنفس والجسد والروح ومجددة للحواس وباعثة للحياة الجديدة .
٢- الهدوء والصمت :-
ان ايقاع الحياة الصاخب وعنف متطلبات المعيشة وكثرة الانشغال والهموم جعلوا الانسان يفقد
معناه وانسانيته , وحولوه لمجرد ترس في ماكينة ضخمة يتحرك بتحركها ويقف بوقوفها .
والانسان اليوم يعيش في تشتت مرعب يبدد قوى الجسم والعقل والنفس فكم بالحري قوى الروح ,
فنحن في أكثر الاحتياج الى الهدوء والصمت حتى نغوص ونبحث في أعماق نفوسنا بعيدا " عن تأثير المشتتات الخارجية ونعتبرها رحلة لضبط الاتجاهات ونختزل كل شيء غير ضروري في برنامجنا اليومي مثل : الاحاديث الباطلة , الثرثرة , المكالمات التلفونية التافهة الطويلة , لعب القمار
واللوتو وغيرها , النميمة والحسد وغيرها كثير . وبذلك لا نجد وقت للتمتع بالهدوء والصمت وخشوع
العبادة والتأمل ومعرفة ضعفاتنا وايجاد نفوسنا مع الله .
٣- العطاء :-
"لاتنسوا فعل الخير والتوزيع لأنه بذبائح مثل هذه يسر الله" (عب١٦:١٣) .
ان الرحمة وروح العطاء انما هما دليل على القلب الكريم المحب لله..انه القلب الذي يسعد
بالعطاء يفرح لفرح الاخرين , والعطاء هو وسيلة لتقديسنا وكذلك الصدقة هي طريق الكمال
فالصوم هنا فرصة للتعبير العملي عن ايماننا الحقيقي .
اتمنى ان يفكر الكل بهذه الاحتياجات ويترك فترة قصيرة ليتامل بمعاني الصوم ويقرر
مع نفسه هل سيدخل مخدعه ويصلي ويتوب بحق وامام الله فقط ؟
هل سيكون طبيعي التصرف
مدهون الشعر ومغسول الوجه لكي لايضهر امام الناس صائما ويتباهى امامهم ؟
هل سيعطي من كل قلبه ويضهر ايمانه الحقيقي العملي دون ان تعرف يده الاخرى
ماذا اعطى حتى لايكون كالمرائيين ؟
هي فرصة وفترة نقضيها مع الله فلنفكر بجد بهذا .
|