رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استطاع يوحنا الحبيب الذي عاش اختبار المحبة أن يُعبِّر عن حقيقة الله المثلث الأقانيم بتعريفه "الله محبة" (1 يوحنا 4: 8). إذ كشف الله، بإعطائه ابنه، أنه هو الذي يعطي نفسه حباً بنا "إِنَّ الَّذي لم يَضَنَّ بابْنِه نَفسِه، بل أَسلَمَه إِلى المَوتِ مِن أَجْلِنا جَميعًا، كَيفَ لا يَهَبُ لَنا معَه كُلَّ شَيء؟" (رومه 8: 32). وإذ يحيا الابن الوحيد مع أبيه في حوار محبة مطلقة يكشف أيضاً أنه هو والآب "واحد" منذ الأزل كما صرّح يسوع في انجيل يوحنا "أَنا والآبُ واحِد" (يوحنا 10: 30)، واحد لا من ناحية الشخص، لأنّ الآب لم يتجسّد، بل من ناحية الطبيعة الإلهيّة الواحدة. "إِنِّي في الآب وإِنَّ الآبَ فيَّ" (يوحنا 14، 11): هما واحد من حيث الطبيعة، من حيث الجوهر، من حيث الآزليّة، ومن حيث الكرامة. والابن الوحيد هو ذاته الله "الكَلِمَةُ هوَ الله "(يوحنا 1:1). ويعرِّفنا الابن الوحيد، الذي في حضن الآب، بالله الذي "ما رآهُ أَحدٌ" (يوحنا 1: 18). وهذا الإله الواحد قائم فيه وفي أبيه المتَّحدين في الروح القدس. الأب لويس حزبون - فلسطين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|