أن إرسالية يسوع تمتد عن طريق مرسليه وهم الاثنا عشر، الذين لهذا السبب بالذات يحملون لقب المرسل.
والواقع أن إرسالية الرسل ترتبط ارتباطا وثيقا بإرسالية يسوع: "كما أرسلني الآب، أرسلكم أنا أيضاً" (يوحنا 20: 21).
وفي أثناء حياته أرسلهم يسوع يتقدمونه (لوقا 10: 1) ليعلنوا ملكوت الله ويشفوا المرضى (لوقا 9: 1-2)، وهذا هو موضوع إرساليته الشخصية.
فهم العملة الذين يرسلهم ربّ الحصاد إلى حصاده (متى 9: 38). وهم العبيد الذين يرسلهم الملك لإحضار المدعوين لعرس ابنه (متى 22: 3).
وينبغي ألاّ ينخدعوا بخصوص المصير الذي ينتظرهم: ما "كانَ الرَّسولُ أَعظَمَ مِن مُرسِلِه" (يوحنا 13: 16)، وكما عامل العالم السيد، هكذا سيعامل عبيده (متى 10: 24-25).
ويرسلهم يسوع " كالخِرافِ بَينَ الذِّئاب" (متى 10: 16).