رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طوبى للحزانى يقول يسوع: "أما الباكونَ الآن فسَوفَ تَضحَكون" فتشير هذه التطويبة إلى الإنباء بالفرح الذي يعقب البكاء كما ورد في نبوءة أشعيا "َيمسَحُ السَّيِّدُ الرَّبُّ الدُّموعَ عن جَميعِ الوُجوه ويَرفَعُ عارَ شَعبه عن كُلِّ الأَرض لِأَنَّ الرَّبَّ قد تَكَلَّم" (أشعيا 25: 8). وهنا يُظهر الإنجيل انه لا يكفي الإنسان أن يكون باكيا أو بائسا في الواقع لينال السعادة، بل لا بد له أن يتفهّم ويتقبّل وضعه في ضوء الخلاص. ويعلق القديس الشماس أفرام السرياني" طوبى للذي يحب البكاء بفهم، ويُهرق الدموع على الأرض بتخشع، مثل درر كريمة أمام الرب ”. (التطويبات الخمسة وخمسين). فالتعزية الإلهية هي للذين قد عُفي عن إثمهم، وقد قبلوا من يد الرب ضُعْفين عن كل خطاياهم كما تنبأ أشعيا: " هُوَذا السَّيِّدُ الرَّبُّ يَأتي بِقُوَّة وذِراعُه تُمِدُّه بِالسُّلْطان هُوَذا جَزاؤُه معَه وأُجرَتُه قُدَّامَه " (أشعيا 40: 2). الأب لويس حزبون - فلسطين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|