من اهم مفاعيل الإفخارستيا في حياة المؤمنين هي الحياة الأبدية، وقيامة الجسد، والوحدة الأخوية وفوائد روحية أخرى.
الحياة الأبدية: يعد يسوع في نص إنجيل يوحنا بالحياة الأبديّة: "إِنَّ الخُبزَ النَّازِلَ مِنَ السَّماء هوَ الَّذي يأكُلُ مِنه الإِنسانُ ولا يَموت. أَنا الخبزُ الحَيُّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء مَن يَأكُلْ مِن هذا الخُبزِ يَحيَ لِلأَبَد" (يوحنّا 6: 50-51). ونحن لا نأكل جسده الميت، فهذا هو ما يسمى الأكل من لحوم البشر، ولكن الأكل سيكون من جسده الحي الذي قام من الأموات. ولذلك ربط المسيح الأكل من جسده بالحياة الأبدية لمن يأكل. فالجسد الذي نأكله فيه حياة أبدية. وما قاله المسيح هنا كان متفقا مع تعاليم الربيين، ففي تفسيرهم قالوا "إن من يخدم الرب حتى الموت سيستحق خبز العالم الآتي". والعالم الآتي في تعاليم اليهود يعني زمن الخلاص. ويُعلق البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني " إنّ الّذين يأكلون المسيح الربّ في سرّ الإفخارستيّا ليس بحاجة إلى الانتظار حتّى الحياة الآتية كي يحصل على الحياة الأبديّة، فهم يمتلكونها منذ الآن كالثمار الأولى للامتلاء في المستقبل. ويقول التعليم المسيحي أن "في الإفخارستيا نتناول يسوع إذا، وتمتلئ النفس المنعمة، وتُعطى عربون المجد الآتي" (بند 1323).