لا( أنا ) بل كل من حولي

[walaa farouk]

لا لا لا(أنا)
نتذكر طفولتنا عندما كنا نلعب مع أصدقائنا، ونتذكر عندها مجموعة من الأصدقاء الذين كان لهم الرغبة الدائمة في الفوز علينا، وعندما يتجادلون فهم دائماً يعتبرون أنفسهم أنهم على صواب، وعندما يكون لديهم فرصة لاختيار حاجاتهم فلهم الرغبة في اختيار الأفضل لهم والمزيد من كل شيء،فلهم الأولوية في كل شيء...
هذه هي مظاهر (الأنا) التي تنمو معنا منذ الطفولة وتكبر...ويقول التربيون المتخصصون :" أن (الأنا) تُشكلها الأسرة من خلال التربية الخاطئة وبدون إدراك لهذا ، إذ يعمل الأهل على تلبية جميع متطلبات الأبناء. ولذلك ينمو الطفل وهو يقيس نفسة بقيمة أشياءه وأهله، وسط فخر من أهله دون الوعي بالسلبيات المستقبلية لهذه التصرفات.
تنمو معنا( الأنا)... وعندما نكبر فلا نتقبل الآخرين، ويصبح لدينا الغرور والكبرياء وعدم احترام الآخرين حولنا لأننا الأفضل في نظر أنفسنا، ونتمركز حول أنفسنا. لذلك علينا أن نفهم أنفسنا ونسأل، هل لدينا خيوط (الأنا) داخلنا؟ وعلينا بعدها أن نبحث عن العلاج لنتمكن من العيش في سلام مع أنفسنا والآخرين.
- كن أميناً مع نفسك، افحص نفسك ولا تبقى سجين (الأنا)،
ساعد نفسك لتنطلق إلى العالم حولك، يشجعنا الكتاب المقدس في مزمور124 : 7 أن نطلب من الله :" أخرِج من الحبس نفسي..." أخرج من (الأنا) ومحبة النفس والاهتمام بها فقط، وذلك بمحبة الآخرين والتركيز على الاهتمام بهم.
- انتقل من مجال الأخذ إلى العطاء، وأعط وقتك واهتمامك ومساعدتك لمن حولك، اتعب لأجلهم، ولا تهتم براحة نفسك فقط بل براحة من حولك .
- اتضع وقل من( أنا )؟؟ أنا مجرد انسان، من تراب خلقني الله كباقي البشر.
ثم اجعل المسيح مثالاً لك، فهو الذي عاش على أرضنا فقيراً متواضعاً، ومهتماً بحاجات من حوله ولم يهتم بما لنفسه، مكتوب عنه في انجيل لوقا 9 : 8 أنه " ليس له أين يسند رأسه" فهو مثالنا.
لا لا لا( أنا ) بل كل من حولي هم موضوع اهتمامي.