وكانوا يَشَهدونَ لَه بِأَجمَعِهِم، ويَعجَبونَ مِن كَلامِ النِّعمَةِ الَّذي يَخرُجُ مِن فَمِه فيَقولون: أَما هذا ابنُ يوسُف؟
تشير عبارة "كانوا يَشَهدونَ لَه بِأَجمَعِهِم" إلى استعداد السامعين الطيِّبة وموافقتهم وتقوى الله فيهم (أعمال الرسل 10: 22) ومحافظتهم على الشريعة (أعمال الرسل 22:10).
أمَّا عبارة "يعجَبونَ" فتشير إلى تأثر سامعي يسوع الشَّديد من تعليمه الذي يختلف عن تعليم علماء الشريعة.
فهؤلاء يستندون في تعليمهم على أقوال القدماء، أمَّا تعليم يسوع فيستند على الآب السماوي.
وهذه الدهشة تذكرنا بكلام حرس عظماء الهيكل والفِرِّيسيِّين “ما تَكلَّمَ إِنسانٌ قَطّ مِثلَ هذا الكَلام" (يوحنا 7: 46)؛ إن التعجب من فصاحة كلام يسوع والشهادة بجودته شيءٌ وقبول دعواه شيءٌ آخر. وكثيرون اليوم مثل أهل النَّاصِرة القدماء يمدحون الواعظ ويغفلون عن المقصود بوعظِهِ.