رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولِذلِكَ يَترُكُ الرَّجُلُ أَباهُ وأُمَّه ويَلزَمُ امرأَتَه "يَترُكُ الرَّجُلُ أَباهُ وأُمَّه ويَلزَمُ امرأَتَه" فتشير إلى اقتباس من سفر التكوين "لذلِكَ يَترُكُ الرَّجُلُ أَباه وأُمَّه ويَلزَمُ امرَأَتَه فيَصيرانِ جَسَدًا واحِدًا"(2: 24). وتدل هذه العبارة على قطع كل علاقة بالماضي لكي يؤسِّس عائلة جديدة. فمن أجل أن يتم سر الزواج يترك الرجل والديه ليستقل عن عائلته ويبنى أسرة جديدة. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "الله لم يربط الرجل بامرأة واحدة فحسب، وإنما أمره أيضًا أن يعتزل والديه ويَلزَمُ (باليونانية προσκολληθήσεται أي يلتصق أو يتحد) بامرأته. ويظهر من هذا التعبير استحالة تحطيم الزواج (بالطلاق)، إذ يقول يلتصق". ومن هذا المنطلق نستنتج إن الرابطة الزوجية أقوى من كل الروابط العائلية ولا تفك. فكما الرجل لا يمكنه تغيير أباه وأمه مهما سبَّب له من المتاعب فكذلك لا يُمكنه تغيير امرأته الذي ترك أباه وأمه من أجلها وبسببها. ونستنتج مما تقدَّم إن الزواج المثالي هو الزواج الذي يستمر بين الرجل والمرأة حتى الموت كما يؤكد بولس الرسول: "إِنَّ المَرأَةَ تَظَلُّ مُرتَبِطَةً بِزَوجِها ما دامَ حَيًّا، فإِن ماتَ زَوجُها أَصبَحَت حُرَّةً، لَها أَن تَتزَوَّجَ مَن شاءَت" (1 قورنتس 7: 39). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|