|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فحَدَّقَ إِليهِ يسوع فأَحبَّه فقالَ له: واحِدَةٌ تَنقُصُكَ: اِذْهَبْ فَبعْ ما تَملِك وأَعطِهِ لِلفُقَراء، فَيَكونَ لَكَ كَنزٌ في السَّماء، وتَعالَ فَاتَبعْني أَعطِهِ لِلفُقَراء فتشير إلى دعوة يسوع إلى هذا الرجل لاتخاذ الفقر كمحك أكيد لخلاصه. حيث أنه لا معنى للفقر دون بلوغه لهدفه المُتمثل في الغنى الحقيقي. المقصود بالفقر ليس مشورة صالحة للحياة الرهبانية فقط، بل هو أمر لنيل الحياة الأبدية. قد يصبح الفقر وسيلة لازمة إن كان امتلاك الأموال عائق في طريق الخلاص. فالرب يطلب منا أن نتخلص من أي شيء يصبح أكثر أهمية لنا من الله. يسوع افهم الرجل أن ملكوت الله ليس موضوع عمل وتجارة بل عطية مجانية نتقبلها من يد الله، إذ طلب منه الكثير لأنّه أراد أن يعطيه كلّ شيء، بقدر محبّته له. ويقول القدّيس أثناسيوس، بطريرك الإسكندريّة "شعر أنطونيوس بأنّ هذه القراءة موجّهة له. فخرج حالاً وأعطى أهل القرية أملاكه العائليّة. وبعد أن باع كلّ ممتلكاته، وزّع على الفقراء كلّ المال الذي حصل عليه "(حياة القدّيس أنطونيوس، أبي الرهبان، ويعلق القدّيس أنطونيوس البادوانيّ" هل ترغب إذاً بامتلاك كل شيء؟ أعطه ما أنت، فيعطيك ما هو. لن يكون لك شيء منك؛ لكن سيكون لك كلّه مع كلّك أيضاً"(عظات لأيّام الآحاد وأعياد القدّيسين). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنا الغَنِيّ الذي أتَى لِكَي أظهِر الرَّحمة لِلفُقَراء |
اِذْهَبْ فَبعْ وأَعطِهِ لِلفُقَراء |