اوعي تكون دبش

[walaa farouk]

دبش .. د.مجدي إسحق

الدبش هي الحجارة الثقيلة غير المستوية التي يجب تهذيبها
لكي تستخدم في بناء البيوت..

فيه بقي ناس "دبش" ، الفاظها ، كلامها ، تعبيراتها
، تشبيهاتها ، حتي هزارها و تصرفاتها دبش ..

ناس لا تفكر في اثر كلامها او أعمالها علي اللي قدامها ، "ثقيلة الظل" ، كثيرة الأخطاء ..
حتي الله نفسه عبر عن عدم رضاه عنهم : «أَقْوَالُكُمُ اشْتَدَّتْ عَلَيَّ، قَالَ الرَّبُّ. وَقُلْتُمْ: مَاذَا قُلْنَا عَلَيْكَ؟ (ملاخي ٣: ١٣) ..

فيه منهم "دبش " مع الكل ، ما بيميزش .

و فيه منهم "دبش" مع القريبين و أهل بيته ، اما مع الغريب تلاقي "هجمة" أدب و كبسة اخلاق ، و نفحات من اللطف تحل عليهم !!

الأخ "دبش" ده بيخسر اللي حواليه لانه ما بيراعيش مشاعر حد
و لا مكانة حد و لا سن حد ؛ و عذره الشهير "انا ما اقصدش "
انتم اللي ما لكوش حق تزعلوا ، و يمكن يكمل في الدبش بتاعه لو حد عاتبه و يزود العيار الرخم حبتين تلاته !!

ده بقي حله حاجة من اتنين :
يا توقفه عند حده ، و توريه بحزم و قوة ان اسلوبه مرفوض و انك لن تقبل و لا توافق علي كده ، و ان الحب لا يلغي الاحترام و الأدب و الحدود ..

يا لو لقيته بيزداد حماقة و عند و مقاوحة ، او عي تكرهه،
تحبه من قلبك و تاخد مسافة حكيمة ، و تقلل الاحتكاك به تماما ؛
لو بيفهم ح يفهم و يراجع نفسه ، و لو ما فهمش اهو علي الاقل تبقي اشتريت راحة قلبك و هناء بالك ، و تسيبه مع رخامته و "دبشه " ..

يعني من الاخر ابعد عنه و غني له او ابعد عنه و ادعي له..

و الهادي يهديني و يهديه و يهديك و يهدي الجميع..