|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَخذَتِ الجاهِلاتُ مَصابيحَهُنَّ ولَم يَأخُذنَ معَهُنَّ زَيتاً. تشير عبارة "الجاهلات لم يأخُذنَّ معهُنَّ زيتًا" الى قلة تبصّر وتَدارك الامور؛ وفي الواقع تدل الجاهلات على المسيحيين بالاسم لا بالعمل؛ فهن بمنزلة المزروع في الأَرضِ الحَجِرة مثل الزارع (متى 13: 20-21) حيث أنهن لا يمتلكن زيت نعمة الروح القدس في القلب، ولا ينتظرن رجوع سيدهّن بالأعمال الصالحة. أمَا عبارة "زَيتاً" في الأصل اليوناني ἔλαιον وفي العبرية שָׁמֶן فتشير بحسب الكتاب المقدس إلى زيت الزيتون الذي يحصلون عليه حين يعصرون حب الزيتون في المعصرة. والزيت يرمز الى الأعمال الصالحة التي تُميّز الإيمان الحيّ من الايمان الميّت كما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم. ويرمز الزيت أيضا الى أعمال النور والقوة والمحبة. إن وُجد الزيت دلالة على حياتنا التي هي نور في العالم بأعمالنا الصالحة كما قال المسيح: " فَلْيُضِئْ نُورُكُم لِلنَّاس، لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالحة " (متى 5: 14)، وبدون زيت الاعمال الصالحة تكون حياتنا ظلمة. ويعلق القدّيس غريغوريوس البابا الكبير " العذارى الجاهلات لم يأخذنَ معهنّ زيتًا، لأنّهنّ لا يحملنَ مجدهنّ في أعماق قلبهنّ، هذا يعني أنّهنّ يطلبنَه من تمجيد الآخَرين"(عظات حول الإنجيل: 12). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|