رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرِفعَة والهوان الْيَوْمَ كُلَّهُ عَيَّرَنِي أَعْدَائِيَ. الْحَنِقُونَ عَلَيَّ حَلَفُوا عَلَيَّ. إِنِّي قَدْ أَكَلْتُ الرَّمَادَ مِثْلَ الْخُبْزِ، وَمَزَجْتُ شَرَابِي بِدُمُوعٍ، بِسَبَبِ غَضَبِكَ وَسَخَطِكَ، لأَنَّكَ حَمَلْتَنِي وَطَرَحْتَنِي. ( مز 102: 8 ، 10) نجد في هذا المزمور (مزمور102) كلامًا كثيرًا عن آلام المسيح وتنهداته (ع1- 11؛ ع23، 24)، وأيضًا عن الأمجاد التي بعد هذه الآلام (ع12- 16، ع25- 28). ونحن نجد الكثير من أحزان المسيح في هذا المزمور، فنسمعه ـ من شدة أحزانه ـ يقول: «سَهوتُ عن أكل خبزي» (ع4؛ مع مز107: 18)، «سهدت» (ع7)، «مزجت شرابي بدموع» (ع9؛ مع مز80: 5). فكم من ليالٍ مرَّت عليه دون أكل أو شرب أو نوم. فعندما كان يتذكر هول الجلجثة ورُعبها، فأية شهية تبقى له بعد ذلك؟! وأي نعاس ممكن أن يتسرب إلى جفونه؟ لكن آلام المسيح ليست هي نهاية المطاف، ولا هي الكلمة الأخيرة. وكما تمت آلام المسيح حرفيًا، فهكذا أيضًا ستتم أمجاده العظيمة حرفيًا. ونجد في هذا المزمور أيضًا ثنائية عن الرفعة والهوان. فنسمعه ـ تبارك اسمه ـ يقول: «لأنك حملتني وطرحتني» (ع10)، وهي عبارة تعني أنك رفعتني عاليًا ثم طرحتني بعنف. ونحن نرى ذلك في أحداث الأسبوع الأخير من حياة الرب بالجسد على الأرض. ففي يوم الأحد حدث من الإكرام للمسيح ما لم يحدث مع أي إنسان على الأرض، إذ عند دخوله مدينة أورشليم، لم يفرشوا له السجاد أو الرمال، بل فرشوا ثيابهم. كما أن المدينة كلها ارتجت، فلم يكن هناك بيت واحد لم يسمع بخبر دخول الملك إلى مدينته. وقد امتلأت المدينة بصوت المرحبين: «أوصنا لابن داود». وبعدها بأيام قليلة رأى مذلة وهوانًا لم يتعرض لمثلهما أحد قط في كل التاريخ، من سخرية واحتقار وتعذيب. ونقرأ في ع8 «الحَنِقون عليَّ حلفوا عليَّ (أو حلفوني)». يا للهوان أن يقف رب المجد، الديان الأعظم، أمام أُناس أردياء، ويحلفوه كمُتهم ( مت 26: 63 ) وهو ما كان يحدث في الناموس مع المرأة المشكوك في سلوكها ( عد 5: 21 ). ونحن نجد في القِسم الأول من المزمور (ع1- 11) حديثًا مُذيبًا عن الهوان الذي قاساه المسيح له المجد. ويختم بكلماته في ع11 الذي هو لسان حال الرب نفسه «أيامي كظلٍ مائل، وأنا مثل العُشب يَبست». أما في ع12 فنجد جواب الآب عليه «أما أنت يا رب فإلى الدهر جالسٌ، وذكرُك إلى دورٍ فدورٍ». . |
01 - 01 - 2022, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الرِفعَة والهوان
فى منتهى الروعه ربنا يفرح قلبك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عبودية الخطية والهوان |
الرِفعَة في التجارب |
نبذ الخطية من اولها يحميك من الذل والهوان |
نبذ الخطية فى مهدها يحميك من الذل والهوان |
نبذ الخطية فى مهدها يحميك من الذل والهوان |