ما أكثر الفرح والسعادة الوهمية الوقتية التي يقدمها العالم والشيطان للناس، لكنها سعادة مغشوشة وفرح باطل سرعان ما يتبخر ويتلاشى ويتحول إلى شقاوة وتعاسة، فالفرح الذي يقدمه العالم للإنسان سرعان ما يتلاشى، ولكن هناك الكثيرين الذين ينسوا انه لا يوجد فرح ولا سعادة حقيقية بعيداً عن الله.
والفرح المرفوض هو فرح أهل العالم، فالذين يفتشون عن الفرح في الأمور المادية والملذات الدنيوية يصيبهم الفشل ويحل بهم الكآبة إذ يضلون الطريق ويبعدون عن الفرح الحقيقي.
والشيطان يريد أن يشغل الإنسان عن الفرح الحقيقي وعن الفرح بالمسيح، انه يجعل الإنسان ينشغل بالماديات والشهوات (شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة) ومشاغل الحياة، فيضيع الإنسان ويفقد أبديته. وهذا ما حدث مع الابن الضال إذ ذهب للكورة البعيدة بحثاً عن الفرح والسعادة التي ظن انه سيجدها بعيداً عن بيت الأب ولكنه في النهاية ذاق مرارة الذل والتعاسة.. وهذه هي قصة الكثيرين من البشر.