19 - 08 - 2012, 10:32 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: ما هي درجات الكهنوت أو رتب رجال الاكليروس؟
[SIZE="5"]القسوس
11- وقد وردت كلمة "قسوس" في (أع23:14)، حيث قبل عن بولس وبرنابا أنهما في تبشيرهما لسترة وأيقونية وأنطاكية: "انتخبا لهم قسوساً في كل كنيسة. ثم صليا بأصوام، واستودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به" (أع23:14). ونلاحظ هنا أن إقامة القسوس صحبتها صلوات وأصوام، لاشك أنها الصلوات الطقسية الخاصة بالسيامة، كما ورد نفس التعبير (الصلاه و الصوم) في وضع اليد على برنابا وشاول (أع3:13). على أن كلمة قسيس يترجمها أخوتنا البروتستانت بكلمة "شيخ". وكلمة شيخ هنا لا تعني شيخاً بمعنى أنه رجل كبير السن، وإنما بالمعنى الاصطلاحي. أما الكاثوليك فيترجمونها كاهناً كما ذكرنا. وكلمة شيخ في كثير من الأديان، تعني رجل الدين، حتى لو كان صغير السن.. 12- ووردت درجة القسيسية في قول بولس الرسول لتلميذه تيطس اسقف كريت: "تركتك في كريت لكي تكمل الأمور الناقصة، وتقيم في كل مدينة قسوساً (شيوخاً – كهنة) كما أوصيتك" (تي5:1). وودت أيضاً في (يع14:5) "أمريض أحد بينكم؟ فليدع قسوس الكنيسة (شيوخ أو كهنة الكنيسة)، فيصلوا عليه ويدهنوه بالزيت باسم الرب. وصلاة الإيمان تشفي المريض. وإن كان قد فعل خطية تُغفَر له". 13- فلو كان الجميع متساوين، ولو كان الكل ملوكاً وكهنة بالمعنى في، فلماذا يستدعي المريض هؤلاء القسوس أو هؤلاء الشيوخ؟! أما كان ممكناً أن يستدعي أي مؤمن ليصلي عليه ويدهنه بالزيت. والكل متساوون ولا فارق... 14- ومادام أخوتنا البروتستانت لا يؤمنون إطلاقاً بوجود وسيط بشري بين الله والناس، فلماذا يستدعي هذا المريض وسيطاً، كاهنا كان أو شيخا، ليصلي عليه ويدهنه بالزيت؟! لماذا لا يصلي بنفسه من أجل نفسه، ويدهن نفسه بزيت؟! لاحظوا أنه لم يقل في هذه الآية: "يستدعي أحد المؤمنين الذين لهم مواهب الشفاء"، وإنما يستدعي قسوس (شيوخ) الكنيسة. فلم يتكلم هنا عن الموهبة، إنما عن الوظيفة.. 15- أنظر أيضاً ذكر القسيسيه في (1تي17:5). أما القسوس (الكهنه – الشيوخ) المدبرون حسناً، فليحسبوا أهلاً لكرامة مضاعفة، ولاسيما الذين يتعبون في الكلمة والتعليم". والتعليم –منذ العصر الرسولي- ما كان يؤتمن عليه أحد، بل كان للرسل وخلفائهم ومعاونيهم من رجال الإكليروس. فهؤلاء الذين ذكرهم الرسول في (1تي17:5)، كان معهوداً إليهم بأمرين: التعليم والتدبير، فقيل انهم مدبرون، أي قمامصة (هيغومانوس).. 16- ومع إنكار درجات الكهنوت، نرى أن أخوتنا الإنجيليين في مصر، يتمسكون بلقب قسيس أو قس، ولا يحبون أن يكون لقبهم شيخاً، على الرغم من تمسكهم بالترجمة إلى شيخ في الكتاب المقدس! وفي نفس الوقت، يرون أن لقب قسيس لا يعني أي معنى من معاني الكهنوت!! وهكذا يفرقون عملياً بين كلمة قسيس وكلمة شيخ، بينما لا يقدمون تفريقاً كتابياً بين اختصاص هذا وذاك! هذا هو إعتقاد الكنيسة المشيخية على الرغم من لقب Presbeterians أي المشيخيين. أما الأخوة البلاميس (البليموث) فلا يستخدمون لقب قسيس إطلاقاً، ويرون أن الجميع أخوة، ولا فارِق. فلقب كل واحد منهم هو (أخ).. أياً كان عمله في الكنيسة، وحتى الرسل يدعونهم أخوة!! أما نحن فنعتقد بكهنوت القسوس وكهنوت الأساقفة، بسبب الأعمال الكهنوتية التي عهد بها الرب إليهم.. إن الموضوع ليس هو مجرد خلاف في الترجمة، أن ندعو شخصاً قساً أو شيخاً، إنما الأمر الجوهري هو العمل الكهنوتي الذي يقوم به، فهو الذي يميزه.. أهو الذي يدعوه المريض ليصلي عليه ويدهنه بالزيت؟ أهو الذي تأتمنه الكنيسة على التعليم، وعلى تدبير المؤمنين؟ أهو الذي يقم سر الأفخارستيا؟ أهو الذي يعمد؟ أهو المدعو من الله كما هرون؟ ...إلخ. 17- والبلاميس لا يفرقون بين الأسقف والقسيس كتابياً، على الرغم من أنهم لا يستخدمون لقب هذا ولا ذاك! الفرق بين الأسقف والقسيس: 18- الفرق الأول: أن الأساقفة لهم حق إقامة القسوس: وفي هذا يقول القديس بولس لتلميذه تيموثاوس: "لا تضع يدك على أحد بالعجلة، ولا تشترك في خطايا الآخرين" (1تي22:5). ويقول أيضا لتلميذه تيطس: "تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الأمور الناقصة، وتقيم في كل مدينة قسوساً (شيوخاً) كما أوصيتك" (تي5:11). وتذكر قوانين الكنيسة أن القس يُقام من أسقف واحد. أما الأسقف فيضع عليه اليد ما لا يقل عن أسقفين أو ثلاثة. 19- والفرق الثاني أن الأسقف يمكن أن يحاكم القسوس: وفي ذلك يقول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاؤس الأسقف في وجوب العدل في أمثال هذه المحاكمات: "لا تقبل شكاية على كاهن (شيخ) إلا على شاهدين أو ثلاثة.." (1تي19:5). 20- كما أن للأسقف في مكافأة القسوس: وعن ذلك يقول القديس بولس لتلميذه تيموثاوس في نفس الرسالة: "أما القسوس (الشيوخ) المدبرون حسناً، فلُحسبوا أهلاً لكرامة أفضل، ولاسيما الذين يتعبون في الكلمة والتعليم" (1تي17:5). ننتقل بعد هذا إلى الحديث عن الشمامسة: شمامسة 21- ورد ذكرهم لأول مرة في سفر أعمال الرسل (أع6). واشترطت فيهم إشتراطات تميزهم عن باقي المؤمنين، منها: أ- أن يكونوا مملوءين من الروح القدس والحكمة. ب- أن يقيمهم الرسل، بوضع اليد عليهم، مع الصلاة. جـ- أن يباشروا مسئوليات معينة في الكنيسة. 22- وكانت الخدمة الاجتماعية هي أولى مسئولياتهم. ونسمع عن القديس اسطفانوس أنه كان يعمل أيضاً بالكرازة والتعليم (أع10،9،1:6). 23- وقد وردت درجة الأسقفية، مع درجة الشمامسة في بدء رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل فيلبي، حيث قال: "بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح، إلى جميع القديسين في المسيح يسوع الذين في فيلبي، مع أساقفة وشمامسة" (في1:1). وهنا نراه قد وجّه رسالته إلى الكل، مميزاً الأساقفة والشمامسة عن كل الشعب. فلو كان الكل متساوين، ولو كان الكل كهنة، فلماذا إذن هذا التمييز في مخاطبته للشعب؟! حقاً كلهم قديسون في المسيح يسوع، ولكنهم ليسوا كلهم واحداً في الاختصاصات، وليسوا كلهم واحداً في الكهنوت. 23- وقد وردت صفات مميزة للشمامسة في (1تي8:3-13). إذ قال الرسول: "ليكن الشمامسه كل بعل امرأة واحدة، مدبرين أولادهم وبيوتهم حسناً". وهذا الشرط هو أحد الشروط اللازمة للأساقفة أيضاً (1تي4،2:3). وهذا يدل على عظم هذه الدرجة. وهكذا قال الرسول بعدها: "لأن الذين تشمسوا (أي صاروا شمامسة) يقتنون لأنفسهم درجة حسنة وثقة كبيرة في الإيمان الذي بالمسيح يسوع" (1تي13:3). وهذا الوضع يميزهم بلا شك عن باقي المؤمنين. ولهذا اشترط فيهم أيضاً أن يختبروا أولاً، ثم يصيروا شمامسة إن كانوا بلا لوم (1تي10:3). وعبارة "بلا لوم" هي إحدى الصفات التي اشترطت في الأسقف (1تي2:3؛ تي7:!). 24- وهنا نرى شروطاً مشتركة بين الأسقف والشماس: إذ يجب أن يكونوا كل منهما بلا لوم، بعل امرأه واحده، قد دبر بيته حسنا، غير بعض الصفات الروحية الأخرى. وهذا كله يدل على عظم درجة الشماس وتمايزه عن باقي الشعب.. [/SIZE منقوووووووووووووووول |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
درجات الكهنوت |
درجات الكهنوت |
درجات الكهنوت |
الشينثرونس ... درجات الكهنوت |
ما هي درجات الكهنوت أو رتب رجال الاكليروس ؟؟ |