أنظر إلى نفسي في المرآه وأتعجب من كم التناقضات التي توجد بداخلي ..
وأظل اتساءل هل هذا أمر طبيعي أم أنا من كثرة المواقف التي مررت بها أصبحت أحمل كل شيء ونقيضه !
هذا الأمر يُرهقني ..
هل أنا الذى يمتلك قلب يَسَع جروح وآلام كل من في العالم ؟
أم أنا هذا الشخص المتفائل دائمًا ولا يطيق الحزن ؟
أنا الذى يعطي مئات المبررات للذي اخطأ في حقي ؟
أم أنا الذى يقطع الأشخاص كأنهم لم يكونوا متواجدين في حياتي قط !
هل أنا الذي يمكنه المشاجرة الشديدة دون الإحساس بتأنيب الضمير ؟
أم أنا الذي يرهقني ضميري كل مرة أتشاجر فيها مع أحد !
هل أنا صادق أم لا ؟
حتى الآن وأنا في عمري هذا مازلت أرى هذه التناقضات ولا أستطيع مسحها أو اختيار صارم في تحديد من أنا في كل هذا ..
لكن هناك امتنان عن وجود كل هذه التناقضات بداخلي ..
فبدونها كنت لا أستطيع التعايش ..
ممتن أنه يوجد بداخلي قدرة على التخلي ..
لكن قلبي يوجهني أن أعطي فرصة ثانية ..
سعيد أن بداخلي قدرة على سماع جرح الغير ..
لكن هناك شيء بداخلي يقول لي حذاري سماعك لهذه الجراح أن يحيي آلامك ..
عندما أرى أنني أمتلك قدرة على الشجار ولكن مازال بداخلي ضمير يأنبني عندما أجرح أحد ..
ممتن أيضًا على أنني أمتلك القدرة على أن أكون صادق لأبعد الحدود
ولكن عندما أرى شخص يتألم من الفراق أكذب حتى يرتاح ولو قليلًا .