- العهد الجديد

[بشرى النهيسى]

الراهب القمص إبراهيم الأنبا بولا
- العهد الجديد

في يوم خميس العهد أعطانا عهد شامل لأشياء كثيرة كان يحلم به الشعب قديمًا وتكلم عنه (أر 31: 31) " ها أيام تأتي يقول الرب أقطع مع بيت إسرائيل (رمز للأمم) ومع بيت يهوذا (شعب الله) عهدًا جديدًا".
مراحل تطور العهد:

1 – مع آدم: مجرد وعد بالخلاص.

2 – مع نوح: علامة طبيعيه راجع أيضًا (رؤ 4: 3).

3 – مع إبراهيم: مرتبط بالجسد.

4 – مع موسي بالدم للعبور: ولما أخطأ الشعب وصنع العجل نزل موسي من الجبل وكسر لوحي العهد رمزًا وإعلانًا لعهد جديد. سوف يسجله الروح في أعماقنا ليمس حياتنا الداخلية. حيث ملكوت الله الذي صار فينا...



العهد القديم:

كان عليه غبار إذ لم يفهم الكهنة تنفيذ الطقس بعمق كلام الأنبياء فصار طقس ثقيل جدًا.



العهد الجديد:

1 – كهنوت جديد: بذبيحة جديدة.

2- سبط جديد: من سبط ملوكي لنكون كهنه وملوك تحقيق لما جاء (تك 49:8–10).

3 – تغير الطقس: طريقة تقديم الذبيحة والانطلاق للأعماق الدخول من الطفولة للنضوج الروحي.

4– تغير الهدف: بدل دخول أرض تفيض لبنًا وعسلًا إلي الدخول للسماء.


التغيير صار لاقتراب أعمق لله.. بطريق أبسط.. ورجاء أفضل.

شكل سمائي، خدمه ملائكية، " أعطانا خدمه أفضل بمقدار ما هو وسيط (المسيح) لعهد أعظم.

(جسده ودمه) قد تثبت على مواعيد أفضل (حياة أبدية)" (عب 8: 6).

أكون فيهم - أسكن فيهم - أمحو إثمهم



1 – أكون فيهم: بدل: " يوم أمسكتهم بيدهم لأخرجهم من أرض مصر" (أر 31: 32، عب 8: 9) حبَّ بدل أن يمشي أمامنا ليهدينا لأرض الموعد نأكل جسده لنأخذ حياه أبديه لهذا صرح الرب كما يقول الكاهن " خذوا كلوا: هذا هو (جسدي) الذي للعهد الجديد.

خذوا اشربوا: هذا هو (دمي) الذي للعهد الجديد " نلاحظ هذا هو = الكائن أي يهوه كأنه يشير إلي شخص كائن حاضر في وسطنا بلحمه و بدمه. ونقول في تسبحه الاثنين بطريقه جميله بكلمات قصيرة: (الكائن / الذي كان / الذي أتي / وأيضًا يأتي) = الأزلي / الذي في عمق الآب / الذي تجسد / وأيضًا يأتي أي يحضر الآن في القداس أو سيأتي ليأخذنا لمجده السمائي.

ملاحظه في القداس الإغريغوري: نشير إلي المسيح الحاضر كثيرًا ومن الملفت للسمع نقول أكثر من 25 مره كلمة " أنت" (أنت الكائن في كل زمان.. أنت حولت العقوبة خلاصًا.. أنت الذي يقف حولك الشاروبيم..)

بسر الإفخارستيا كون الرب سحابه قديسين مجاهدين – صابرين متحدين بسطاء منهم ارتفعوا إلي السماء، ومنهم مازالوا على الأرض ووسطهم مائدة الرب لنمو وثبات وإتحاد حتى يكملوا جهادهم.



2 – أسكن فيهم: " أجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم" (أر 31: 33).

(بدل أسكن في وسطهم) " لنا رئيس كهنه خادمًا للأقداس والمسكن الحقيقي الذي نصبه الرب لإنسان" (عب 8: 2).



3 – أمحو إثمهم: " صار يسوع ضامنًا لعهد أفضل.. يخلص للتمام.. حتى يشفع فينا" (عب 7: 22، 25) أصفح عن خطيتهم بعد (أر 31: 34) (بدل الذبائح (كانت تغفر ولكن لا تجدد) إذ كان قديمًا الدم للتكفير (للمغفرة) وأكل اللحم للشركة فالعهد الأفضل بجسد المسيح ودمه يُطهر ويمحي ويجدد ويصير الزاني بتول وبالتناول نثبت ونحيا ونأخذ حياه أبدية، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى.

وبالتناول نأخذ ما لم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر ما أعددته يا الله لمحبي اسمك القدوس.

[walaa farouk]

ميرسى على العظة
ربنا يفرح قلبك

[Mary Naeem]

رووووووووووعة
ربنا يفرح قلبك

[بشرى النهيسى]

شكرا جدا جدا
ربنا يفرح قلبك