منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 11 - 2021, 10:03 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,089

لمسات السيّد

دخلت ليلى غرفة أخيها مازن، فوجدته جالساً على طرف السرير
، وفي يده الكتاب المقدّس، وهو يقلّب صفحاته مفتّشاً، فسألته:
- على ماذا تفتّش يا مازن؟
- لقد كنت أقرأ الفصل الإنجيليّ الذي تُلي اليوم في الكنيسة عن الرسول توما، ولفت نظري كيف تجاسر توما ولمس الجنب السيّديّ، فخطر لي أن أفتّش على لمسات الناس للسيّد وأنواعها.
- وهل وُفّقت؟
- تقريباً. هيّا، اجلسي قربي لنتبيّن سويّة كيف لمست الجموع السيّد، وكيف تنوّعت لمساتهم ما بين الشفاء والفرح والخشوع والانسحاق... فالنازفة الدم، مثلاً، تقدّمت منه، بإيمان، ولمست هدب ثوبه طلباً للشفاء،
ونالت مرادها بأيسر مرام (متّى20:9). وأمّا سمعان الشيخ الصدّيق الذي استأهل لصلاحه أن يلمس السيّد ويحتضنه بفرح، فصرخ كلمته المشهورة "الآن أطلق عبدك..." إذ لم يطق بعد البقاء في الحياة بعد رؤياه السيّد ولمسه إيّاه (لو 25:2).
ودعينا نتأمّل لمسة حاملات الطيب له، فقد أتين بخشوع وورع ليطيّبن جسده، فأشرق لهنّ نور القيامة. وهكذا نحن أيضاً نحسّ بإشراق القيامة متى تغلّبنا على رذائلنا كما تغلّبت أولئك على ضعف الطبيعة وعلى الخوف من الحرّاس (مر 1:16). وما أروع لمسة الانسحاق والتوبة الصادرة عن المرأة الزانية، والتي بها نالت مغفرة خطاياها وخلاصاً أبديّاً (لو 37:7).
أمّا لمسة توما المشكِّكة والتي غالباً ما نحاكيه فيها عندما نشكّ برحمة الله ووعده بأنّه سوف يبقى معنا إلى الأبد، أو بالإيمان به وبقدرته الإلهيّة، فقد ظهرت مدعاة تطويب لنا نحن المؤمنين بألوهيّته وإنسانيّته معاً "طوبى للذين آمنوا ولم يروا" (يو 26:20).
ولنختم بلمسة الجموع له الذين كانوا يزحمونه لينعموا بقربه المشعّ سلاماً، ولنماثلهم مجتمعين في بيت الله صارخين: "يا ربّ ارحم العالم"، لأنّ رحمتك أفضل من الحياة.
- جميل جدّاً، ولكن ماذا عن لمسات السيّد لنا، ألا تعتقد أنّها الأجمل والأهمّ؟
- لا ريب في ذلك. تعالي لنحاول اكتشافها.
- هات قلماً وورقاً واكتب معي:
1 – لمسة القوّة الإلهيّة: إقامته لميت ناين (لو 11:7).
2 – اللمسة المنيرة: "ولمّا جاء إلى البيت تقدّم إليه الأعميان فقال لهما يسوع: أتؤمنان أنّي أقدر أن أفعل هذا؟ قالا له: نعم يا سيّد. حينئذ لمس أعينهما قائلاً: بحسب إيمانكما ليكن لكما. فانفتحت أعينهما ...". (متّى28:9-30)
3 – اللمسة المطمئِنة: في حادثة التجلّي بعد أن سمع التلاميذ القول: "وفيما هو يتكلّم إذا سحابة نيّرة ظلّلتهم وصوت من السحابة قائلاً: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا. ولمّا سمع التلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدّاً. فجاء يسوع ولمسهم وقال: قوموا ولا تخافوا". (متى5:17-7).
4 – اللمسة المنجِّية: "وجاؤوا إليه بأصمّ أعقد وطلبوا إليه أن يضع يده عليه. فأخذه من بين الجمع على ناحية، ووضع أصابعه في أذنيه وتفل ولمس لسانه... وللوقت انفتحت أذناه، وانحلّ رباط لسانه، وتكلّم مستقيماً".(مر 32:7-35).
+++ وإذا أبرص قد جاء وسجد له قائلاً يا سيّد إن أردت تقدر أن تطهّرني. فمدّ يسوع يده ولمسه قائلاً أريد فاطهر. وللوقت طهر برصه" (متّى 2:8-3).
5 – اللمسة الشافية في بستان الجسمانيّة: "وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى. فقال يسوع: دعوا إلى هذا. ولمس أذنه وأبرأها". (لو 51:22).
+++ ابنة يايرس. (لو 49:8).
+++ حماة بطرس: (متى 15:8) – (مر 31:1).
+++ الأعمى منذ مولده: (يو 6:9).
6 – اللمسة المطهِّرة: "وإذا أبرص قد جاء وسجد له قائلاً: يا سيّد إن أردت تقدر أن تطهِّرني. فمدّ يسوع يده ولمسه قائلاً: أريد فاطهر. وللوقت طهر من برصه" (متى 2:8-3).
7- اللمسة المبارِكة: "وقدّموا إليه أولاداً لكي يلمسهم... فاحتضنهم ووضع يديه عليهم وباركهم" (مر13:10-16).
+++ "دعوا الأولاد يأتون إليّ ولا تمنعوهم... فوضع عليهم يديه ومضى" (متى 15:19).
، ليتك تنظر معنا إلى لمسات السيّد، هذه اللمسات الحنونة العطوفة الرقيقة. لمسات الربّ كلّها عطاء، شفاء، بركة، نجاة. أمّا لمساتنا نحن، فتتأرجح ما بين السؤال والخشوع...
دعنا نراجع أنفسنا ونسألها: كم مرّة أحسسنا في حياتنا بلمسات السيّد؟ وكم مرّة لمسناه نحن؟ وما نوع لمساتنا؟
كم نتمنّى لو نحسّ بلمسة الربّ بإيمان وطيد، فنصرخ مع توما ربّي وإلهي المجد لك.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جهل السيّد الحقيقي (مت 22: 15-19)
وقت عودة السيّد (مر 13: 33-37)
بلا شك لا يحتقر السيّد خليقته
الساعة التي أدرك فيها أنه يحب السيّد المسيح لأنّ السيّد المسيح أحبه أولًا
هل من الصحّي منع العطس أو التحكّم به؟


الساعة الآن 05:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024