حينئذ أمر الملك أن يخرجوه من السجن ويحضروه بين يديه فى مجلس الحكم وكان القديس طوال الطريق يرتل :"إن سرت فى وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي" فلما وصل إلى مجلس الحكم وشاهده أولئك الملوك الجاحدون ورآوا أنه صحيح وليس فيه أي أثر للعذاب تعجبوا وقالوا له: يا جرجس من الذى شفاك؟ فأجابهم القديس بجرأه: أنتم لا تستحقون أن تسمعوا اسم الذى شفاني. حينئذ استشاطوا غضباً وحنقاً وأمروا أن يشد على أربعة أوتاد طوال ويضرب مائة سوط على بطنه ثم أمر الملك أن يأتوا بجير حيَّ ويوضع على جراحاته وقروحه جميعاً ويصب على جسده كبريت مذاب فى خل عتيق ووكل لحراسته ثمانية جنود يحفظونه إلى الغد فإحترق جسد القديس وتآلم آلاماً مبرحة جداً فأي جسد بشري يستطيع أن يحتمل مثل هذا!! وهذا ماحدث.