وجلس (إيليا) تحت رتمة وطلب الموت لنفسه،
وقال: قد كفى الآن يا رب. خُذ نفسي
( 1مل 19: 4 )
يا للعجب! هذا الرجل الذي صلى لكي تُغلق السماء ثم تُفتح فأطاعته السماء، وصلى فعادت الحياة إلى الولد الميت، وصلى لكي ترجع قلوب الشعب إلى الله، وصلى فنزلت النار على الذبيحة. هذا الرجل الذي صلى تلك الصلوات التي ما أسماها، الجديرة بخادم الله العلي، نجده الآن وقد تركزت صلاته في ذاته، والاستسلام! "صلى من أجل نفسه...". ما أحقر النُطق الذي يصدر عنا بدافع الانشغال بأنفسنا! وإنه من دواعي سرورنا أن صلاته هذه كان نصيبها الرفض، ولا بد أن إيليا أيضاً قد سُرّ وشكر الله على إغفالها.