المكان الذي شغله يوحنا في محضر الرب هو توضيح لمركزنا. ففي وسط عالم عدائي رفض المسيح، فإن لنا مكان في محضره، إنه مكان منفصل عن العالم ومرتفع فوق الحيرة التي تحدث من ظروفنا. إننا هناك معه في العُلية، نستمتع بشركة معه لا تشويش فيها، بينما يعطينا سلاماً وبصيرة نافذة لأفكاره. وكما استمتع يوحنا بالسلام وكانت له البصيرة في معرفة أفكار الرب، كذلك فإن شركتنا مع الرب يسوع المسيح الممجد في السماء، تعطينا السلام الحقيقي ومعرفة بأفكار الله. وباعتبارنا تلاميذ محبوبين، نعرف أن لنا نصيباً أفضل عما في هذا العالم، نصيباً مع الرب في السماء ( يو 13: 1 ،8). فلقد بوركنا بكل بركة روحية في السماويات ( أف 1: 3 ).