الله يقول الحقيقة لكل إنسان، ويريدنا ان نقول الحقيقة. بهذا يتطهر هيكل النفس. المهم ان نريد ان نكون للمسيح بالحقيقة لا بالوهم، فلا نصدّق اننا له بمجرد أننا جئنا إلى الكنيسة في أسبوع الآلام. هذا صالح ولكن لا يكفي. المهم ان نكون شركاء المسيح في أخلاقنا كل يوم حتى نكون قد اشتركنا في هذا الأسبوع العظيم اشتراكا تاما.
يوم الخميس نحن مدعوون إلى مشاركة الرب عشاءه السري، فإن من أراد أن يخلُص يأكل من هذا الخبز ويشرب من هذه الكأس لأن السيد قال «من أكل من هذا الخبز وشرب من هذه الكأس يثبت فيّ وانا فيه» (يوحنا ٦: ٥٦). المهم ان يثبت المسيح فينا لا أن يعبُر عبورًا، المهم ان يثبت في النفس، في القلب، ان نكون مؤسسين عليه بحيث نستلهمه في كل وقت.
جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)