القدّيس غريغوريوس بالاماس من دُعَاة الهُدوئيَّة . والهدوء أو السَّكِينَة الدّاخلية لا يبلغها الإنسان إلَّا عن طريق النُّسْكِ والفضائل، عن طريق نقاوة الجسد والنَّفْس. يُحَدِّدُ القدّيس يوحنّا السُّلَّمِيّ الهدوء بالطريقة التّالية:
“الهدوء هو صخرة جاثية على شاطئ بحر الغضب”.
القدّيس بالاماس يُعَلِّمُ، كما ذكرنا، عن النُّور الإلهيّ. “قد نَظَرْنَا النُّورَ الحقيقيّ، وأَخَذْنَا الرّوحَ السّماوِيّ وَوَجَدْنَا الإيمانَ الحقّ”. عندما نعيّد في الأحد القادم للصَّليب المحيي، نفهم أنّه الطّريق الصّحيح إلى هذا النُّور. لأنّنا لن نبلغ هذا النّور قبل أن نتطهَّرَ من أوساخ خطايانا. في فترة الصّوم الكبير هناك نُسْكٌ جَسَدِيٌّ وروحِيٌّ، إِمْسَاكٌ عن الخطيئة، في طيّاته نورٌ إلهيّ يَنْبَلِجُ واضِحًا في الفصح.
أفرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما