هذا النور الإلهي يحمل لنا السلام الحقيقيّ الذي ليس مثل السلام الذي يعطيه العالم، إنّه يحمل لنا الفرح الذي لا يضاهيه أيّ فرح أو لذّة عالميَّتَين.
أيها الإخوة الأحبّاء، يا أبناء كنيستي العزيزة جدًّاً، لِنُقْبِلْ إلى الصِّيام المُشْرِق، بشَغَفٍ، مشتَرِكِينَ بهذه الصلوات الخشوعيّة الجميلة، صائمين عن الملّذات الدنيويّة، مندفعين إلى أعمال الرحمة السخيّة.
“لقد تناهى الليل واقترب النهار فلنَدَعْ عنّا أعمال الظلمةِ ونلبَس أسلحةَ النُّور” (رو 13: 12) بفرح صليبه مع آلام هذا العالم متوثِّبين إلى لقاء العريس في فصحه الخلاصي، آمين.
أفرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما