في تفسيره للكتاب المقدس يرى في كل كلمة وردت في الكتاب المقدس نفعًا يلزم للمؤمن أن يبحث عنه. "في الكتب المقدسة، لن نتردد تاركين مثقال ذرة أو نقطة، إنما يلزمنا أن نبحث كل شيء، فإن الروح القدس قد نطق بالكل، وليس شيء من المكتوب جاء بغير فائدة(66)".
هذا الاهتمام أصبغ على تفسيره مسحة جمالية وعملية عذبة، لكن تدقيقه في كل كلمة يجره أحيانًا إلى أسئلة وتفاسير غريبة. ففي خلقة أبوينا مثلًا نجده لا يعبر على نعاس آدم بل يتساءل: لماذا أرسل الله سباتًا على آدم في لحظة خلقة حواء؟ فيجيب "لكي لا يتألم فيكْره فيما بعد من خرجت منه(67)".