إن كل مَن يؤمنون، ويا لغبطتهم، يُجمَعون من كل الشعوب، وجماهير من الذين وُلدوا في البلاد الوثنية المُظلمة قد وصلت إليهم كلمة الخلاص وقبلوها لفرحهم وبركة نفوسهم الأبدية، وسيجلسون في السماء بجوار غيرهم ممن سمعوا كلمة الله وآمنوا بها من كل دول العالم. وكم هو واجب على الرجال والنساء المسيحيين بالاسم، أن يستيقظوا إلى هذه الحقيقة الخطيرة؛ وهي أنهم بإهمالهم كلمة الخلاص المنتشرة بينهم، وبعدم إيمانهم يحرمون أنفسهم من بركة عُظمى قد نالها أفراد عاشوا وسط ظلام الأوثان والجهل العظيم من جهة الله الحي الحقيقي وكلمة نعمته. هؤلاء سيبكون ويصرّون بأسنانهم عندما يرون كثيرين أتوا من المشارق والمغارب، يتكئون في ملكوت السماوات، بينما هم أنفسهم مطروحون خارجًا ( مت 8: 11 ، 12؛ لو13: 27-30).