إن الله لا يحتاج في محبته لك إلى محرك من جانبك، فهو يحبك من تلقاء نفسه، ومع ذلك فكل شيء يتوقف على إيمانك أو عدم إيمانك. إن كلمة «كُلُّ» عظيمة وعجيبة، فهي تحتضن جميع الناس مهما كانت خطاياهم المتنوعة ورداءة حالتهم. إنها تتسع لك أيها القارئ، كما وجد فيها كاتب هذه السطور مكانًا لنفسه. إن كلمة «كُلُّ» تُرينا أن الله يقبل الجميع، لا فَرق بين شخص وآخر، كما هو مكتوب: «لأَنَّ رَبّاً وَاحِدًا لِلْجَمِيعِ، غَنِيًّا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ» ( رو 10: 12 ). لأنه لا فرق الآن، فاليهودي والأممي، الرديء والحَسَن، الفقير والغني، الشيخ والشاب، جميعهم يستطيعون أن يؤمنوا ويخلُصوا، ولكن يجب أن كل واحد يؤمن إيمانًا شخصيًا.