لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد،
لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية
( يو 3: 16 )
إن كل مَن يؤمنون، ويا لغبطتهم، يُجمَعون من كل الشعوب، ذلك لأن كلمة الإنجيل قد انتشرت شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا، وجماهير من الذين وُلدوا في البلاد الوثنية المُظلمة قد وصلت إليهم كلمة الخلاص وقبلوها لفرحهم وبركة نفوسهم الأبدية، وسيجلسون في السماء بجوار غيرهم ممن سمعوا كلمة الله وآمنوا بها من كل ممالك الأرض. وكم هو واجب على الرجال والنساء المسيحيين بالاسم، أن يستيقظوا إلى هذه الحقيقة الخطيرة؛ وهي أنهم بإهمالهم كلمة الخلاص المنتشرة بينهم، وبعدم إيمانهم يحرمون أنفسهم من بركة عُظمى قد نالها أفراد عاشوا وسط ظلام الأوثان والجهل العظيم من جهة الله الحي الحقيقي وكلمة نعمته. هؤلاء سيبكون ويصرّون بأسنانهم عندما يرون كثيرين أتوا من المشارق والمغارب، يتكئون مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب في ملكوت السماوات، بينما هم أنفسهم مطروحون خارجًا ( مت 8: 11 ، 12؛ لو13: 27- 30).