إن ثقة هؤلاء الرجال الثلاثة؛ شدرخ وميشخ وعبدنغو، في الله بالغة الجمال، ولكنها قد لا تقود بحسب توقعنا إلى النجاة من العقوبة المُوقعة. فإن إيمانهم قد وُضِع في الاختبار بدون أدنى تدخل ظاهر من الله. وسُمِحَ للملك أن يُتمم إرادته الشريرة. وعندما كانت المسألة تمس الضمير، فإنهم قرَّروا مواجهة الملك؛ والآن بعدما أصبح الأمر يخص أجسادهم، فإنهم لم يقاوموا. لقد تصرَّفوا بروح كلمات الرب لتلاميذه، حينما قال: «لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر» (لو١٢: ٤).