رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحدث الذهبي الفم في المقالين السابقين عن مجد الرهبنة في صورة عامة، لكن هناك حالتين فرديتين كادتا أن تحطما أعمال الرهبنة، هما حالتا ثيؤدور وستاجير. لقد انجرف صديقه ثيؤدور وراء شهوته فأُعجب بامرأة جميلة تدعى Hermoine. فترك طريق الرهبنة وأراد الزواج منها، لكن يوحنا أسرع فكتب مقالين لصديقه "Paraeneses ad Theodorum lapsum" يدعوه فيهما للتوبة والعودة إلى الحياة الرهبانية. لقد شعر ثيؤدور باليأس، كيف وهو راهب يهوى بشهوته إلى الزنا، وينخدع في الشهوات، وهنا يبرز دور يوحنا كطبيب ماهر يعرف كيف يعالج النفس. فلا يوبخه على سقطته ولا يدخل به في أمجاد الرهبنة في تأملات عقلية عالية، ولا يؤنبه كثيرًا على كسره نذر الرهبنة، لكن بروح الحب والترفق يسند ضعفه ويكشف له محبة الله وحنانه، لقد برز يوحنا في معالجته للنفوس المحطمة، يدفعها نحو القيام من السقوط في رجاء. وكانت خلاصة حديثه [من يخطئ يكون قد سقط في ضعف بشري، أما من يستمر في الخطأ فيبطل إنسانيته ليصير شيطانًا.] أثمرت الرسالتان، وتاب ثيؤدور حيث عاد إلى الرهبنة، الأمر الذي وجه الأنظار إلى شخصية يوحنا كخادم للنفوس. سيره القديس يوحنا ذهبي الفم † وعظه للبابا شنودة الثالث † 1994 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يوحنا ذهبي الفم ضد أعداء الرهبنة |
يوحنا ذهبى الفم |
يوحنا ذهبى الفم |
القديس يوحنا ذهبي الفم |
القديس يوحنا ذهبى الفم عن الرهبنة |