|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإنجيل الكامل مَن آمن واعتمد خلَص، ومَن لم يؤمن يُدَن ( مر 16: 16 ) كثير ـ والشكر للرب ـ العمل الكرازي والمُناداة ببشارة نعمة الله المُخلِّصة والمقدمة لجميع الناس، سواء في فرص عامة أو لقاءات حية، إلا أننا نخشى من أن يكون تقديم الإنجيل منقوصًا في بعض الأحيان لأسباب مختلفة، ولأن هذا الأمر جدٌ خطير لأنه يلمس أبدية القارئ العزيز، لذا فدعنا نلمس فكرتين رئيسيتين، ليراجع القارئ موقفه منهما بصدد الإنجيل: أولاً: الإنجيل يعلن وجود مُخلَّصين نهائيًا، وهالكين أبديًا: إذا تأملنا كرازة يوحنا المعمدان بالتوبة، وكرازة المسيح أيام وجوده على الأرض، ثم كرازة الرسل في سفر الأعمال، فستجد أنها كلها لم تتحدث فقط عن النعمة والمحبة والخلاص الأبدي المجاني لمَن يؤمن بالمسيح، بل كلها تحدثت أيضًا عن وجود الغضب والهلاك الأبدي والدينونة نصيبًا لغير المؤمنين. إنه ليس بوسع الإنسان أمام بشارة الإنجيل اليوم أن يقف موقفًا وَسطًا، فإما قبول الإنجيل كاملاً وهذا معناه الخلاص الأبدي من الدينونة والغضب، وإما الهلاك الأبدي «ومَن لم يؤمن يُدَن» ( مر 16: 16 ). ثانيًا: الإنجيل يعلن حتمية التوبة عن الخطية أولاً. ومرة أخرى، إذا تأملنا في الكرازة الكتابية، بحسب العهد الجديد، سنجد هذا المبدأ متأصلاً وسائدًا؛ بدون توبة قلبية، ورجوع كامل عن الشر لا يوجد إيمان حقيقي بالمسيح. إن الذين يظنون أنهم لمجرد اقتناعهم بصحة المسيحية، وكفاية عمل المسيح على الصليب لأجل خلاص الإنسان، وصلواتهم مرة «اللهم ارحمني أنا الخاطئ»، أو رفعهم لأياديهم في فرصة كرازية مُعلنين قبول المسيح مخلِّصًا لهم دون توبة قلبية عن الخطية أولاً، هم مخدوعون ويعيشون في كذبة كبرى ووَهم خطير، سيؤدي بهم إلى المصير الأبدي الرهيب في النار الأبدية التي لا تُطفأ والدود الذي لا يموت. قال الرب يسوع ـ له المجد ـ إنه في ذلك اليوم، كثيرون سيقولون له: «يا رب، يا رب! أ ليس باسمك..؟» فيرُّد الرب عليهم: «لم أعرفكم قط» ( مت 7: 21 - 23). فليحذر القارئ العزيز لنفسه جدًا من هذا الخطر المُستشري اليوم بشراهة في المسيحية، كالوباء القاتل. تُب عن خطاياك أولاً ... واقبل المسيح مخلِّصًا كافيًا .. تخلُص وتنجو من الغضب الآتي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|