الحياة المُتمركزة حول الذات لا تزال تؤدي إلى مثل تلك التجارب المؤلمة. يمكننا أن نرى أنفسنا مكان هؤلاء اليهود الكسالى. الطعام والشراب الوفير، الثياب غالية الثمن، أو الغنى الزائد في حد ذاته لا يجلب السعادة حين يصبح شغلنا الشاغل في الحياة. والرب نفسه قال: «فَلاَ تَهتمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأكُلُ؟ أَو مَاذَا نَشرَبُ؟ أَو مَاذَا نَلبَسُ؟ ... لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعلَمُ أَنَّكُمْ تَحتاجُونَ إِلَى هَذِهِ كُلِّهَا. لَكِنِ اطلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللَّهِ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ» ( مت 6: 31 -33). أو بمعنى آخر، أمور الله لا بد أن تحتل مكانًا هائلاً في قائمة أولوياتنا، وبالتالي ستأخذ الأمور الأخرى كلها مكانها الصحيح تلقائيًا.