منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 09 - 2021, 11:10 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,601

قَتلَ أم خَرجَ؟



قَتلَ أم خَرجَ؟


«… هو يهدينا حتى إلى الموت»
( مزمور 48: 14 )




لقد خرج القاتل من لَدُن الرب وبِئس المصير. وأقول بئس المصير، هل لأنه قتل؟ كلاَّ بل لأنه خرج.
لماذا؟ أُجيبك بأن كثيرين من القاتلين أو الفاسقين أو السارقين بعد أن تلطَّخ جبينُهم بأسوَد وصمات العار، وبعد أن ذاع صيتُ شرِهم أو أخذوا يمارسونَه في خبثٍ واستتار، عادوا نادمين آسفين، لا إلى ”حقل دمَاَ“ كيهوذا، حيث قاده الفشل حتى إلى الانتحار، بل إلى حضن الغافر والواعد بأن ينسى شرَ ما مضى، حيث يتدفق الحبُ أنهار، وغَدَت صفحة الحياة الماضية كسُحُبٍ كثيفةٍ وكغيمٍ ثقيلٍ وقد انقَشَعَ غِبَّ الأمطار، فبَدَت صفحة الحياة الجديدة كالسماء الصافية التي في أثيرها يُستنشَق عبير حياة الأبرار.
أ لم تشهد عن هذه الحقيقة الملاءة المربوطة بالأربعة أطرافٍ، والمُدلاة على الأرض، ولكنها نازلة من السماء (أع10)؟ ألا نرى في الوحوش والزَّحافات؛ شاول والسامرية، بل وأشر الأشرار؟ أوَ لَيست هذه الحقيقة التي وضعها بولس أمام مؤمني كورنثوس، والتي من شأنها أن تقود القلب للشكر والامتنان؟ فما هي؟ «… لا تضلوا: لا زناةٌ ولا عَبَدةُ أوثانٍ ولا فاسقون … ولا شتَّامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله» ( 1كو 6: 9 ، 10).

وهل هذا يجعل القلب يشكر مُمتننًا؟ كلاَّ يا عزيزي، فهذه القائمة السوداء، لمجرد ذكرها فقط، يتأكد الإنسان من شدة قبحِهِ، وقتام مصيرهِ، ولكنَّ الرسول يستطرد: «وهكذا كان أناسٌ منكم، لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا» ( 1كو 6: 11 ). لقد خرج القاتل من لَدُن الرب دون أن يخرَّ نادمًا عند رجليه، ويتوسل طالبًا فيض رحمتِهِ، فلو كان قد فعل كذلك لَمَا كان قد خرَجَ.

ولكن إلى أين خَرَج؟ إلى أرض نود وتعني التيه والضلال. فبينما نسمع سعداء الحظ، الذين نالوا باسم الرب يسوع غفران الخطايا، ينشدون: «فهناك أيضًا تهديني يدك وتمسكني يمينك» ( مزمور 139: 10 ) وأيضًا: «يرُّد نفسي، يهديني إلى سُبُلِ البرِّ من أجل اسمه» ( مزمور 23: 3 ) وأيضًا: «… هو يهدينا حتى إلى الموت» ( مزمور 48: 14 )، فها نحن نرى الذين خرجوا من لدنهِ في التيهان والحيرة حاضرًا وأبديًا … فهل تُقبِل إلى المسيح؟



أنت غريق اليأسِ ترجو النجاة

أسرع ففادي النفسِ يدعو الخطاة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جَرحُ الرُّوحِ لَيسَ لَهُ طَبِيبُ
هو حَريص لِأن يَفيضَ عليكَ بالمَغفِرة، النِّعمَة
آبًتٌسِمً فُهّوٌ يَريَ حًزٍنِکْ
أَصعَبُ جُرحٍ ..
أَصعَبُ جُرحٍ


الساعة الآن 03:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024